انطلقت أمس بنادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني أعمال الندوة العلمية التي نظمتها كلية الشرطة ـ قسم البحوث والدراسات، بعنوان: «أساليب التخطيط للتدريب الحديث في منظومة العمل الأمني»، بحضور اللواء الدكتور عبد الله المال مستشار معالي وزير الداخلية، نائب رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة، وقيادة كلية الشرطة، وجمع من ضباط وزارة الداخلية من مختلف الإدارات الأمنية والخدمية، وممثلين عن عدد من الجهات الأخرى. واحتوت الندوة التي تستمر ليومين عدداً من أوراق العمل شاركت فيها 7 جهات من داخل وخارج وزارة الداخلية، وهي: وزارة المواصلات والاتصالات، قوة (لخويا)، كلية الشرطة، الحرس الأميري، كلية أحمد بن محمد العسكرية، معهد تدريب الشرطة، الإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الداخلية. وفي بداية الندوة، ألقى العميد محمد عبد الله المحنا المري مدير عام كلية الشرطة كلمة رحب فيها بالحضور، مشيراً إلى أن الاهتمام بتنظيم هذه الندوة يعبر عن إيمان وزارة الداخلية بصفة عامة وكلية الشرطة بصفة خاصة بأهمية التخطيط والتدريب الأمني الحديث، واتساقاً مع رؤية قطر 2030، والتي تقوم ركيزتها الأولى على التنمية البشرية، واعتبار التخطيط والتدريب الأمني الحديث هدفاً أساسياً لتلك الرؤية، كما تمثل قيمة كبرى للتنمية المستدامة في منظومة العمل الأمني، لافتاً إلى أن تطور أساليب ارتكاب الجريمة وظهور الجرائم المستحدثة قد أدى إلى ضرورة مواكبة برامج التدريب لهذه التطورات حتى تمكن مواجهة مثل هذه الجرائم ذات الخطورة العالية على كافة المجتمعات والدول، وهو الأمر الذي يتطلب بالضرورة تطوير المهارات وبناء القدرة العلمية والعملية لمرشحي كلية الشرطة ومنتسبي وزارة الداخلية من الضباط والرتب الأخرى. وحول الهدف الذي ترمي الندوة إلى تحقيقه، قال العميد محمد عبد الله المحنا المري إن أعمال هذه الندوة تهدف إلى التعرف على الاستراتيجيات الحديثة في مجال منظومة التخطيط والتدريب الأمني الحديث في ضوء رؤية قطر الوطنية2030، وكذا الوقوف على ماهية الاتجاهات والأساليب والمراحل والمتطلبات الحديثة في التخطيط للتدريب الأمني، كما أن من أهدافها أيضاً التحديث المستمر لمنظومة التخطيط للتدريب الأمني والوقوف على معوقاتها وآليات مواجهتها وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية في هذا المجال، والخروج بتوصيات فاعلة بشأن الارتقاء بمنظومة التخطيط للتدريب الأمني الحديث وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع ، وإعداد بحث متكامل عن موضوع الندوة بالاستعانة بأوراق العمل التي قدمت بالندوة وما تمخض عنها من مخرجات. احتوت الندوة على 4 محاور أساسية تمثلت بـ: التخطيط الشامل للتدريب الأمني الحديث وفق رؤية قطر الوطنية 2030 ـ الاتجاهات الحديثة في التخطيط للتدريب الأمني وسبل تعزيز الشراكة ـ التقنيات الحديثة والنماذج الدولية في مجال التخطيط، أما المحور الرابع والأخير فتناول معوقات التخطيط للتدريب الأمني الحديث (قياس المخرجات واستشراف المستقبل). وشملت الندوة 4 جلسات توزعت على يومين، حيث أدار الجلسة الأولى في اليوم الأول العميد دكتور محمد عبد الله المحنا المري مدير عام كلية الشرطة، وقدم فيها المهندس صادق الهاشمي الوكيل المساعد لشؤون الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات ورقة بعنوان (توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظومة التخطيط للتدريب الأمني). أوراق وجلسات عمل جاءت الورقة الثانية بعنوان (الاتجاهات الحديثة في منظومة التخطيط للتدريب الأمني الشامل وفق رؤية قطر 2030) للمقدم الركن محمد مسفر الهاجري مدير إدارة التدريب والدورات بقوة لخويا، ألقاها نيابة عنه الأستاذ مظهر محمد القرعان المحاضر في العلوم الشرطية والأمنية بإدارة التدريب بقوة لخويا. وأدار الجلسة الثانية لليوم الأول من الندوة المقدم عبد العزيز علي المهندي مساعد مدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، وقدمت فيها ورقتان، حيث عرض المقدم مبارك بتال حسن العتيبي قائد مدرسة الحرس الأميري، الورقة الثالثة بعنوان (استراتيجية الحرس الأميري في مجال التدريب وفق مفهومه الشامل، وقدم الرائد دكتور جبر حمود النعيمي مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بكلية الشرطة، الورقة الرابعة التي جاءت بعنوان (دور كلية الشرطة بدولة قطر في دعم وتطوير منظومة التدريب الأمني الحديث وفق رؤية قطر الوطنية 2030). وأثريت جميع اوراق العمل المقدمة للندوة في يومها الأول بالنقاش والمداخلات القيمة من قبل الحضور من وزارة الداخلية، والجهات الأخرى المشاركة. وتتواصل أعمال الندوة العلمية بعرض أربع أوراق عمل أخرى لكل من: كلية أحمد بن محمد العسكرية، ومعهد تدريب الشرطة، والإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الداخلية.;