الرئيس الفرنسي: نقص التمويل لدول «الجنوب» لن يساعد على مواجهة التغير المناخي

  • 5/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، إلى التضامن بين الدول الغنية والفقيرة لمكافحة التبدل المناخي، وذلك في افتتاح قمة الكاريبي المناخية التي تنظمها فرنسا في المارتينيك. وقال هولاند "لقد حذرت الدول الغنية بأنه إذا لم يكن ثمة شيء لجهة التمويل بالنسبة إلى الدول الأكثر ضعفا وفقرا، فهي لن تحذو حذوكم"، مضيفا أن "الدول المتطورة التزمت بتقديم مائة مليار دولار من المساعدة السنوية حتى عام 2020، لمساعدة دول الجنوب في مواجهة التبدل المناخي، لكن هذا الموضوع لا يزال ملتبسا جدا". ويهيمن هذا الملف المعقد على مؤتمر المناخ 2015 الذي تستضيفه باريس في كانون الأول (ديسمبر)، الذي يطمح للتوصل إلى اتفاق شامل في شأن تقليص انبعاث غازات الدفيئة بهدف الحد من ارتفاع حرارة الأرض. ويشارك في قمة الكاريبي المناخية 30 وفدا من كل أنحاء هذه الجزر بينهم رئيس هايتي ميشال مارتيلي و13 رئيس وزراء وستة وزراء بينهم وزيرة البيئة الكوبية. ويعتبر "نداء فور دو فرانس" رزمة اقتراحات لدول الكاريبي تدعو خصوصا "قادة العالم" إلى "الإصغاء لنداء الدول الأكثر ضعفا". فيما أشار سيرج ليتشيمي رئيس منطقة المارتينيك إلى انعدام المساواة بين الدول الغنية والفقيرة على صعيد تداعيات الاحتباس الحراري، منوها إلى "إمكان زوال نصف جزر الباهاماس من جراء ارتفاع مستوى المياه". وتعتزم ألمانيا بصفتها الدولة المستضيفة لقمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع هذا العام دعوة الدول الصناعية خلال القمة لعدم ترك الدول النامية بمفردها في مواجهة تحمل العواقب الناتجة عن تغير المناخ. وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر خلال مؤتمر تجهيزي للقمة التي تضم أهم الدول الصناعية في العالم، إن الدول النامية هي الأقل إسهاما في حدوث تغيرات المناخ، ولكنها تضطر لتحمل العبء الأكبر الناتج عن ذلك. يذكر أن دراسة حول التبدل المناخي نشرت أخيراً أظهرت أن ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة وتزايدا في هطول الأمطار، أصبح أكثر شيوعا في المناطق الحضرية خلال الـ 40 عاما الماضية في حين تراجعت موجات البرد، وزادت موجات الحر في أكثر من 200 مدينة في أنحاء العالم. ووفقاً للدراسة، يعيش أكثر من نصف سكان العالم الآن في مناطق حضرية، فيما يتزايد عدد الناس الذين ينتقلون إلى المدن باطراد، وسط توقعات للأمم المتحدة أنه بحلول عام 2050 سيعيش 70 في المائة من سكان العالم في المدن. وبحسب البيانات، فإن “المناطق الحضرية تمثل جزءا صغيرا نسبيا من مساحة الأرض في العالم، لكنها مركز الثروات، ومن ثم فإن الضرر الذي يلحق بالبنية الأساسية الحضرية قد يسفر عن خسائر اقتصادية كبيرة”، إضافة إلى موجات الحر التي تستمر ستة أيام متتالية أو أكثر فإن أكثر من نصف المدن شهدت أياما غير متتابعة سجلت ارتفاعا قياسيا في درجة الحرارة”.

مشاركة :