كشف مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، أن القوات الأميركية أطلقت على العملية التي قتل فيها زعيم داعش أبو بكر البغدادي، اسم كايلا مولر تيمنا بالناشطة الأميركية التي اختطفها التنظيم واحتجزها ثم قتلها. وأوضح أوبراين خلال ظهوره في برنامج "لقاء مع الصحافة" على شبكة NBC الإخبارية، أن إطلاق اسم مولر على العملية يأتي رغبة في تحقيق العدالة لها وللأميركيين الآخرين الذين قتلوا بوحشية على أيدي البغدادي وأتباعه. وأوضح أوبراين أن الجنرال مارك ميللي من هيئة الأركان المشتركة هو من اختار اسم العملية لتحقيق العدالة للصحافيين والعاملة الإنسانية، الذين قتلوا على يد التنظيم. وسافرت عاملة الإغاثة الأميركية إلى حلب المدمرة، وتعرضت لاعتداءات بالضرب في الثالث من أغسطس 2013، مع صديقها، وهو مصور سوري التقت به قبل ثلاث سنوات. واختطفها إرهابيو داعش خارج مستشفى حلب في اليوم التالي، واحتجزوها رهينة لمدة 18 شهرا، واغتصبها زعيم داعش أبو بكر البغدادي مرارا. ورفضت مولر، 26 عاما، التخلي عن ديانتها المسيحية واعتناق الإسلام تلبية لرغبات التنظيم، الذي زعم فيما بعد أنها قتلت خلال الغارات الجوية للتحالف الدولي في أوائل 2015. وادعى داعش أن مولر قتلت بقذيفة صاروخية بعد غارة نفذتها الطائرات الأردنية على معقله في الرقة – وهو هجوم انتقامي بعد إحراق التنظيم طيارا أردنيا بشكل وحشي. غير أن المسؤولين الأميركيين كذبوا هذه الرواية، وقالوا إنه ليس هناك ما يشير إلى الكيفية التي ماتت فيها مولر أو متى. وقال إيفان باريت، مدير السياسات في قوة الطوارئ السورية المتمركزة في واشنطن، "إن الاحتمال يبقى أنهم قتلوها بالفعل ونشروا القصة ردا على الهجمات الأردنية".
مشاركة :