تحاول السلطات في فيتنام تسريع عملية تحديد هوية مواطنيها الذين يشتبه في أنهم من بين الأشخاص الذين عثر عليهم متوفيين في مؤخرة شاحنة قرب لندن الأسبوع الماضي، كما قال نائب وزير الخارجية نجوين كوكونج كونج لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء.سمعت محكمة بريطانية يوم الاثنين، أن عصابة عالمية قد تورطت في تهريب المجموعة. يواجه سائق الشاحنة تهمة القتل غير العمد والاتجار بالأشخاص.وقال "كوونج"، على هامش مؤتمر في مدينة فينه الشمالية الوسطى "لم يتم تأكيد جنسية الضحايا رسميا".وأضاف، أن فيتنام وبريطانيا "تحاولان تسريع عملية تحديد هوية الجثث، لكن لم يتم تحديد موعد نهائي".وقالت الحكومة الفيتنامية يوم أمس الاثنين، إن الشرطة البريطانية أرسلت وثائق تتعلق بأربعة من الضحايا إلى هانوي لمزيد من التحقق.وألقى اكتشاف الجثث في منطقة صناعية بالقرب من لندن الأسبوع الماضي الضوء على الاتجار غير المشروع الذي يرسل فقراء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى الغربفي فيتنام، تشكل فرص العمل الضعيفة والتشجيع من جانب السلطات وعصابات التهريب والكوارث البيئية والضغط الحكومي على الكاثوليك عوامل محلية وراء موجة المهاجرين.أدت الرغبة في السفر إلى الخارج إلى إنشاء سوق مزدهرة سرية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للمهربين، الذين يُعد الكثير منهم بأمان وحتى حزم "VIP" الخاصة بالسفر السري إلى أوروبا، وفق ما قال خبراء مكافحة الاتجار والمهاجرون وأفراد أسرهم لوكالة "رويترز".غرقت أنباء المأساة في مقاطعتي، نغي آن وها تينه، الريفيين في شمال وسط فيتنام في حالة من اليأس، مع خوف العديد من العائلات من الموت.أطلقت السلطات في نغي آن، مناشدة لأفراد الأسرة المعنيين لتقديم نسخ من الصور وتحديد هوية المفقودين إلى اللجنة الشعبية المحلية للتحقق منها، طبقًا لنسخة من الاستئناف الذي اطلعت عليه "رويترز".فيتنام التي يحكمها الشيوعيون حساسة للغاية للأحداث التي قد تؤدي إلى الاضطرابات الاجتماعية أو التجمعات العامة.وقال منظمون يوم الاحد، إن الشرطة قامت بتفجير حفل على ضوء الشموع خارج كاتدرائية كاثوليكية في هانوي لذكرى 39 ضحية.أصدرت دائرة الدعاية بالحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام تعليمات إلى رؤساء وسائل الإعلام المحلية بعدم الإبلاغ أو التكهن بشأن جنسية أو هوية الضحايا دون تأكيد من وزارة الخارجية في هانوي، وفقًا لنسخة من التعليمات التي شاهدتها "رويترز".