اعتقلت الشرطة في إقليم نجي آن وسط فيتنام ثمانية أشخاص مشتبه في أنهم من مهربي البشر، وذلك في إطار حملة ضد الاتّجار بالبشر، فيما توجه نائب وزير خارجيتها إلى بريطانيا؛ لدعم الجهود المبذولة للتعرف إلى هوية ضحايا مأساة شاحنة الموت في إسيكس.وذكرت صحيفة فيتنام إكسبريس المحلية أنه بينما لم يتم الكشف عن هويات المشتبه فيهم، تعتقد السلطات في المنطقة أنهم جزء من عصابة سمسرة ترسل بشكل غير قانوني فيتناميين إلى بريطانيا.وقال نجوين هيو تساو، مدير إدارة شرطة نجي آن، للإعلام الفيتنامي: «في أعقاب الحادث الذي وقع في المملكة المتحدة، أعاد بعض السماسرة رسوم السمسرة للعائلات التي فقدت أبناءها»، مشيراً إلى مأساة شاحنة الحاويات التي عثر بداخلها على 39 جثة في إسيكس جنوبي إنجلترا، وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تعتقد أن جميعهم من المهاجرين الفيتناميين.وتم اعتقال 14 شخصاً في الأسبوع الماضي كجزء من حملة تم إطلاقها في فيتنام رداً على المأساة. ويعتقد أن عشرة من المعتقلين على صلة بحادث الشاحنة في بريطانيا.ومن جهته، توجه نائب لوزير الخارجية الفيتنامي إلى بريطانيا؛ لدعم الجهود المبذولة للتعرف إلى ضحايا المأساة، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية الاثنين.وكلف رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك نائباً لوزير الخارجية، بالسفر إلى بريطانيا عقب اجتماع لمجلس الوزراء الأحد، وفقاً لصحيفة فيتنام إكسبريس المحلية.ويرأس نائب الوزير وفداً يهدف إلى تسريع عملية تحديد هويات 39 ضحية في مأساة شاحنة الحاويات.ووصفت وزارة الخارجية الفيتنامية السبت الوفيات بأنها «مأساة إنسانية خطيرة»، بعد أن أعلنت الشرطة البريطانية أن جميع الضحايا يعتقد أنهم فيتناميون.كما أخذت السلطات في فيتنام عينات دم من بعض من لديهم أفراد مفقودون من عائلتهم من أجل فحص الحمض النووي (دي.إن.إيه) الخاص بهم ومطابقته بعينات لضحايا الشاحنة. وتم نقل ملفات خاصة بأربعة من الضحايا على الأقل إلى هانوي؛ للمساعدة في تحديد الهوية.وقالت شرطة إسيكس، إنها لا تستطيع الإعلان عن هويات الضحايا في الوقت الحالي، لكنها تمكنت من الاتصال بالعديد من العائلات.ومنذ يوم الجمعة، تتلقى عائلات الضحايا اتصالات هاتفية من السلطات البريطانية تؤكد أن أفراد أسرهم المفقودين كانوا من بين القتلى.وأفادت تقارير وسائل الإعلام المحلية بأن ما يصل إلى 28 عائلة في مقاطعتي ها تينه ونج آن الفيتناميتين أبلغت عن اختفاء أفراد منها، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، وتقول مؤسسة إيكبات الخيرية أنه يتم تهريب مئات الرعايا الفيتناميين إلى بريطانيا كل عام.