أعلن سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، عن تقديمه باستقالته من رئاسة الحكومة، مع استمرار التظاهرات، مؤكدًا على أن مساعيه لحل الأزمة وصلت إلى طريق مسدود.وقال "الحريري"، خلال تصريحات له أذاعتها فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أنه سوف يتوجه لقصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة إلى الرئيس ميشيل عون، وللشعب اللبناني بكل المناطق، تجاوبًا مع إرادة المواطنين، الذين نزلوا للساحات للمطالبة بالتغيير.وأضاف "الحريري"، أنه التزاما بضرورة تأمين شبكة تأمين لحماية البلد بهذه اللحظة التاريخية، مناشدًا الشعب اللبناني بتقديم مصلحة وسلامة لبنان، وحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء أخر، مطالبًا شركاء العملية السياسية في لبنان بالقيام بمسئوليتهم في حماية لبنان، ومنع وصول أي حريق له، والنهوض بالاقتصاد في فرصة جادية لا يجب إضاعتها، معقبًا: "أضع استقالتي تحت تصرف الرئيس اللبناني والشعب اللبناني، المناصب بتروح وتيجي والمهم كرامة وسلامة البلد، ومفيش حد أكبر من البلد".أزمة لبنان الأخيرةوبدأت التجمعات الاحتجاجية، مساء الخميس الموافق 17 من أكتوبر الجاي، في وسط بيروت عقب اقتراح تداولت فيه الحكومة لفرض ضريبة على تطبيق "واتساب". وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية، وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت، وجبل لبنان، والشمال والجنوب والبقاع شرقاً. وفي مدينة النبطية جنوباً، أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤشر على حجم النقمة الشعبية.ويعاني لبنان، ذو الموارد المحدودة، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية، حيث يقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المائة.
مشاركة :