أعلنت روسيا أن القوات الكردية في شمال سوريا أكملت انسحابها من المناطق المحاذية للحدود التركية بموجب الاتفاق الروسي التركي، "قبل الموعد المحدد". بيد أن مسؤولا تركيا توعد بإقامة المنطقة الآمنة سواء انسحب الأكراد أم لا. قوات روسية في مدينة عامودا بشمال سوريا. قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2019)إن المقاتلين الأكراد أكملوا انسحابهم من شمال شرق سوريا، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام الرسمية. وقال الوزير أثناء زيارته لأرمينيا، إن "انسحاب الوحدات المسلحة (الكردية) من الأراضي التي سيقام عليها ممر آمن، اكتمل قبل الموعد المحدد". وأضاف أنه "تم نشر حرس الحدود السوريين وشرطتنا العسكرية هناك". والأسبوع الماضي وقعت روسيا وتركيا اتفاقا يقضي بأن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بتسهيل انسحاب قوات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كلم عن الحدود. وذلم إثر قمة تركية روسية في منتجع سوتشي توافق البلدان على انسحاب المسلحين الأكراد عن الحدود التركية خلال 150 ساعة. من جهته أكد مساعد كبير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن تركيا ستقيم "منطقة آمنة" في شمال سوريا من خلال دوريات مشتركة مع روسيا سواء انسحبت وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة أم لا. وكتب فخر الدين التون، مسؤول الإعلام والاتصالات في الرئاسة التركية، على تويتر: "سنتحقق من خلال تسيير دوريات مشتركة (مع روسيا) مما إذا كان الإرهابيون (يقصد وحدات حماية الشعب الكردية) قد انسحبوا بالفعل أم لا". وقتل ستة عناصر من قوات النظام السوري في مواجهات الثلاثاء مع القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة في شمال شرق سوريا، هي الأولى منذ بدء الهجوم التركي في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر ضد وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل خمسة عسكريين من قوات النظام "بقصف صاروخي نفذته القوات التركية"، فيما "أعدم" آخر من قبل الفصائل الموالية لتركيا، خلال مواجهات قرب قرية الأسدية الواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود التركية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب المرصد المحسوب على المعارضة، فإن هذه أولى المعارك بين القوات التركية والقوات السورية منذ بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ضد القوات الكردية. ع.أ.ج/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مشاركة :