قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن المنطقة تشهد حاليًا تنوعًا في العلاقات متعددة الأطراف، ولاسيما في إطار التعاون الثلاثي بين كل من مصر واليونان وقبرص لجعل منطقة شرق البحر المتوسط أكثر استقرارًا من ذي قبل.وأضاف الملا أمام "القمة الاقتصادية الأوروبية - العربية" في أثينا بدورتها الرابعة أن هذه الدورة من القمة تأتي بالتزامن مع تنامي التحديات والأحداث على المشهدين السياسي والاقتصادي في المنطقة ككل، وزيادة التهديدات التي قد تؤثر سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على تحقيق التنمية المستدامة لشعوبناوأوضح أن التعاون الاقتصادي من شأنه أن يصب في تحقيق الرخاء على المنطقة بأكملها، وهو ما يتطلب منا أن ننظر بعين التكامل، لا التنافس، استثمارًا للميزات التنافسية لدى الجانبين، خاصة في ضوء وفرة مجالات التعاون الاقتصادي، سواء في المجالات الصناعية، الزراعية، الطاقة، النقل، وغيرها.وتناول الملا تجربة مصر الناجحة في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، في إطار استراتيجية مصر 2030، موضحا أن مصر قطعت شوطًا إصلاحيًا طويلًا بالإضافة إلى إجراء إصلاحات هيكلية في مختلف القطاعات، مما ساهم في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني. وكان لقطاع البترول نصيب كبير من الخطط الإصلاحية لكونه المحرك الرئيسي للتنمية. وقد نجح قطاع البترول خلال الأعوام الخمسة الماضية في تحقيق قصص نجاح ملموسة في كافة مجالات صناعة البترول.وأضاف: أن الفترة الماضية شهدت تحقيق خطوات إيجابية وملموسة نحو تنفيذ مشروع مصر القومي للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة بدءًا بتطوير البنية الأساسية وتعزيز أواصر التعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين.وجدير بالذكر أنه قد تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي، بما يساهم في تحقيق أمن الطاقة إقليميًا.
مشاركة :