على مدار سنوات طويلة، أثبت البرازيليون أنهم «القلب النابض» للشارقة، سواء في الاحتراف، أو زمن الهواية، وما قدمه إيجور كورونادو وويلتون سواريز «الدليل الدامغ» على مدى الدور الكبير لـ «راقصي السامبا»، في فوز «الملك» بلقب الدوري، بعد غياب 23 عاماً، قبل أن يسهم إيجور في حصد «السوبر» في بداية الموسم بعد غياب 25 عاماً، وأيضاً قيادته للفريق الذي تربع على قمة دوري الخليج العربي بعد مرور 5 جولات، كما أن إيجور يتصدر قائمة هدافي الشارقة «6 أهداف»، ووصيف هدافي الدوري بعد التوجولي لابا لاعب العين «8 أهداف»، وكما يتصدر إيجور قائمة صناعة الأهداف «6 أهداف»، الأمر الذي يؤكد أن «ملوك الساحرة» دائماً رقم صعب ومهم في مسيرة «النحل»، ويمثلهم حالياً إيجور، ومعه ماركوس ميلوني ورافائيل دوسانتوس بصفة مقيم «19 عاماً»، وينتظر أن يخدما الفريق لسنوات عدة. وبالعودة إلى الماضي، نجد أن البرازيليين توهجوا مع الشارقة في حقبة الهواية، ومنهم أندرسون ريكاردو باربوسا، الذي تألق فترة طويلة، وتوج بلقب هداف الدوري مرات عدة، ونجح اللاعب المعتزل، والذي يحرص على زيارة النادي، في إحراز 12 هدفاً موسم 2007 - 2008، رغم أن الفريق احتل وقتها المركز العاشر. وفي الموسم الثاني للاحتراف «2009 - 2010»، ظهر المهاجم مارسيلو أوليفيرا سيلفا «35 عاماً» حالياً، في المركز الرابع بقائمة الهدافين، وله 15 هدفاً، وفي الموسم التالي أحرز 13 هدفاً، وفي موسم 2011 - 2012 سجل 10 أهداف، وفي موسم 2014 - 2015، تألق فاندرلي بـ 17 هدفاً، رغم أن «الملك» احتل المركز الثاني عشر من أصل 14 فريقاً، وفي الموسم التالي سجل 15 هدفاً، رغم أن الفريق جاء في المركز الـ 11، وبعد الغياب موسمين عادت نجوم «السامبا» ليقولوا كلمتهم في الموسم الماضي، من خلال ويلتون سريز وإيجور، وسجل الأول 20 هدفاً، والثاني 17 هدفاً، بل حصد إيجور لقب أفضل لاعب، وهو ما يحدث للمرة الأولى للاعب برازيلي في الشارقة. أكد محسن مصبح رئيس شركة الشارقة لكرة القدم، أن المدرسة البرازيلية لها دورها البارز في مسيرة «الملك» على مدار التاريخ، وقال: لو طبق الاحتراف في فترة أندرسون لأصبح اللاعب الأشهر في ملاعبنا، لأنه موهبة كبيرة، وقدم مستويات متميزة للغاية في الشارقة وأمتع الجماهير، بما قدمه مع الشارقة، أو حتى عندما انتقل إلى الوصل، وما زالت علاقة اللاعب وطيدة بالنادي، من خلال حرصه على زيارتنا على فترات. وأضاف: أندرسون استفادت منه أجيال في الشارقة، وكان مثالاً جيداً للاعب البرازيلي المتميز والملتزم أيضاً، وسجل عدداً كبيراً من الأهداف طوال مشواره في الكرة الإماراتية. وقال عبدالعزيز محمد مدير فريق الشارقة والهداف الكبير الأسبق: العصر الحالي شاهد على أهمية تواجد اللاعب البرازيلي. ما قدمه ويلتون وإيجور خير دليل، ومع انتقال ويلتون وبقاء إيجور، فإن الأخير أبهرنا جميعاً، ليس فقط بموهبة التسجيل، بل صناعة الأهداف، وهو ما يؤكد أن موهبة إيجور ثنائية في التهديف وصناعة الأهداف، وخير دليل على ذلك صناعته 9 أهداف في الموسم الماضي، وتصدره قائمة التمريرات الحاسمة هذا الموسم. وأكد عبدالعزيز محمد أن إيجور ليس مجرد لاعب فقط في الملعب، بل هو نموذج للمحترف بمعنى الكلمة، والفائدة منه كبيرة، فضلاً عن أنه رائع أخلاقياً، في تعامله مع اللاعبين في الملعب، وهذه النوعية من اللاعبين يصبحون قدوة للصغار بالنادي، وهي فوائد مهمة للمحترف الناجح. وأضاف: الجيل الجديد من اللاعبين البرازيليين، بقيادة إيجور ومعه ميلوني ورافائيل، ننتظر منهم المزيد، خاصة أنهم مواهب في مراكز متنوعة داخل «المستطيل الأخضر». وأكد عزوز أن إيجور ليس مجرد لاعب فقط في أرض الملعب، بل هو نموذج للاعب المحترف بمعنى الكلمة، والمكاسب منه كثيرة، خاصة أنه نموذج رائع في الأخلاق والتعامل مع اللاعبين في الملعب، ومثل هذه النوعية من اللاعبين يصبحون قدوة للاعبين الصغار بالنادي، وهي فوائد مهمة للمحترف الناجح. وعلق البرازيلي أندرسون، اللاعب السابق، على تألقه مع «الملك» وقال: كانت هناك مجموعة من المواهب المحلية التي أسهمت معه في صناعة تاريخ رائع له داخل نادي الشارقة، وهو ما يُحسب لذلك الجيل من اللاعبين، وأجد الشارقة حالياً يسير على درب جيد أيضاً مع المدرب عبدالعزيز العنبري، في ظل وجود موهبة بحجم إيجور.
مشاركة :