منحوتات تجسد عبقرية الجمال، وهيبة التفاصيل، وفخامة الإبداع، الذي يصنع حالة من الدهشة والإبهار، إضافة إلى أعمال فنية معاصرة، ولوحات تشكيلية، وتصاميم فريدة، حملت توقيع أشهر الرسامين والنحاتين العالميين، تلك هي أجواء المعرض الفني «أوبلونج كونتيمبوراري»، الذي تم افتتاحه مؤخراً، في جزيرة بلو واترز في دبي، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ويستقبل البرنامج الافتتاحي للمعرض الجمهور مجاناً لغاية 14 ديسمبر 2019. كنوز متحفية البرنامج الافتتاحي للمعرض حمل عنوان «الانبثاق»، ووصفه زوار من عشاق الفنون البصرية بـ«كنوز متحفية»، تثري الذائقة بروائع القصص التي تعكس إشراقات تاريخية وإشعاعات حضارية من روح الثقافة الإيطالية العريقة، كما تضمنت محتوياته أعمالاً تسطع بالقيم الجميلة، التي تحتفي بالفنون كصوت للتسامح والتبادل الثقافي بين الشعوب. واجتذب المعرض، حضوراً كثيفاً من شخصيات ثقافية ودبلوماسيين وجمهور من الفنانين والمصممين الذين شغفهم في الانسجام والاهتمام والتأمل في القطع الفنية، وشهدت الأجواء نقاشات وتبادل رؤى وأفكار، حيث يمثل المعرض، حسب منظميه، منصة فنية وثقافية، تعرض على مدار العام أهم الأعمال الفنية المعاصرة، متضمنة ورش عمل، ومبادرات تعليمية، وبرامج تبادل ثقافي بين الإمارات وإيطاليا. نحاتون عالميون ويشجع المعرض، على تحقيق صفقات تبادل ثقافي وفني بين دبي ومدينة بييتراسانتا الإيطالية، وهي المدينة التي تشتهر بأعمال النحت على الرخام والبرونز، وتوصف بأنها ملتقى للفنانين على مر العصور، منذ عهد الفنان الشهير مايكل أنجلو، ويحتفي المعرض بأعمال أصليّة لفنانين عالميين، ممن كان لمدينة بييتراسانتا دور جوهري في تطوير إبداعاتهم الفنية، أمثال النحات البولندي الشهير إيغور ميتوراج، والفنان ستيفانو بومبارديري، والنحات بابلو أتشوغاري، والفنان روبرت إنديانا، والفنان غوستافو فيليز، وهيليدون كسيها، وجيمينيز ديريديا. ويأتي تأسيس معرض «أوبلونج كونتيمبوراري»، على يد ثلاث رائدات أعمال، هنّ مارا فايرتي، وإيمانويلا فنتوريني، وباولا ماروتشي، واللّواتي جمعهنّ حبهنّ للفنون، وألهمهنّ لتأسيس منصة للتبادل الثقافي في الإمارات، نظراً لما تملكه الدولة من مكانة بارزة في تشجيع الفن والثقافة. مساحة إبداعية وتعليقاً على «الانبثاق» عنوان برنامج المعرض الافتتاحي، قالت مارا فايرتي: «الانبثاق» يعني الولادة من جديد، أو أن يبرز الشيء للوجود، من خلال اجتماع مكونات مختلفة للحصول على نتيجة هامة وكبيرة، وهذا ما يجسده المعرض. وأضافت فايرتي، أن افتتاح معرض «أوبلونج كونتيمبوراري» يقدم مساحة إبداعية لجميع الفنانين، خاصة الذين يركزون بشكل أساسي على فن النحت، وتتمثل رؤيتنا في جمع أشهر الفنانين تحت سقف واحد، ومشاركة تجاربهم، كما ينظم المعرض برنامجاً زاخراً من ورش العمل والمبادرات التعليمية وبرامج التبادل الفني الثقافي بين دبي وبييتراسانتا، لجعل فن النحت جزءاً أساسياً من المشهد الفني في دبي. مزدهرة بالفنون إلى ذلك، قالت باولا ماروتشي، التي تنحدر من مدينة بييتراسانتا الإيطالية: «أعتقد أن الفن أداة أساسية لتحقيق التكامل الاجتماعي والثقافي، والذي يتم من خلاله دمج وتبادل الاختلافات ووجهات النظر الثقافية على مختلف منابعها، ولا شك أن الإمارات تتبوأ اليوم مكانة مشرقة وواجهة مزدهرة بالفنون في منطقة الشرق الأوسط، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، التي تدعم الفن الحضاري والتبادل الثقافي، من خلال العديد من المبادرات، ويسعدني أن أكون جزءاً في تأسيس معرض (أوبلونج كونتيمبوراري)، الذي سيساهم في تعزيز المشهد الفني في الإمارات». منصة عالمية لفتت إيمانويلا فنتوريني، إلى أن دبي تتمتع بمشهد فني نابض بالحياة، وهي موطن لعدة معارض فنية، تقدم مشاريع فردية وجماعية، الأمر الذي يتيح الفرصة للفنانين لتسليط الضوء على أعمالهم، وسوف يكون معرض «أوبلونج كونتيمبوراري» منصة لتعزيز الفن العالمي الحديث والمعاصر انطلاقاً من الإمارات، وذلك من خلال تقديم أعمال النحاتين العالميين في دبي، ومنح محبي النحت فرصة الاستمتاع بهذا الفن الأصيل.