كشفت شركة سيكو مصر لصناعات السيليكون أمس أنها ستبدأ تسويق باكورة هواتفها الذكية والمحلية الصنع في أوروبا، في خطوة طموحة تمثل اختبارا كبيرا لقدرتها التنافسية. وأكد محمد سالم رئيس مجلس إدارة سيكو تيكنولوجيز في مقابلة مع وكالة رويترز أن الشركة ستبدأ تصدير أجهزتها المحمولة من مصنعها في صعيد مصر جنوبي القاهرة إلى ألمانيا في الشهر المقبل على أن تعقبها دول أوروبية أخرى. وكانت الشركة قد طرحت في فبراير العام الماضي، أول هاتف محمول أطلقت عليه اسم “نايل اكس” في السوق المحلية بسعر يبلغ نحو 238 دولارا، في 8 طرازات تدعم شبكات الجيل الرابع وتعمل بنظام تشغيل غوغل أندرويد. وقال سالم إن “سيكو مصر وقعت في أكتوبر الجاري اتفاقية مع وكيل حصري قوي في بعض الدول الأوروبية للتصدير”. وأضاف “سنبدأ التصدير من الصعيد إلى ألمانيا وهولندا والنمسا وبعدها السويد والنرويج وفنلندا بالعلامة التجارية سيكو”. وأكد أن البداية ستكون بألمانيا في نوفمبر بهاتف سيكو إنفينتي ماكس ذلك “بجانب تواجدنا في السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان”. وتابع “بدأنا التصدير إلى ساحل العاج هذا الأسبوع… التصدير يمثل نحو 25 بالمئة من الإنتاج. ونستهدف تصدير أكثر من 50 بالمئة من الإنتاج نهاية العام المقبل عندما نصدر للدول الأوروبية التي نستهدفها”. ووفق البيانات الرسمية للشركة، تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة في أسيوط بصعيد مصر حاليا نحو مليوني جهاز سنويا. وقال سالم الذي بدأت شركته العمل في ديسمبر 2017 إن سيكو “وقعت اتفاقيات مع ثلاث شركات صينية لتصنيع هواتف لها للتصدير إلى أفريقيا وللطرح بالسوق المصرية”. وأضاف “بدأنا التصنيع لها منذ شهر وأول تلك المنتجات ستُوزع داخل السوق المصرية الأسبوع المقبل”، لكن سالم رفض الخوض في أي تفاصيل مالية عن الاتفاقيات أو الكشف عن أسماء الشركات نظرا لسريتها. وأوضح رئيس سيكو خلال المقابلة التي جرت بمكتبه في القاهرة أن نسبة التصنيع المحلي حاليا تتراوح ما بين 34 و48 بالمئة بالمئة من الهاتف وفقا للمنتج، مشيرا إلى أن الشركة تعتبر أول كيان في أفريقيا يصنع الهاتف محليا ولا يقوم بتجميعه فقط. ومن المتوقع أن تبدأ سيكو العام المقبل زيادة نسبة المكون المحلي من خلال بعض الأجزاء البلاستيكية بالهواتف ليصل إلى نحو 61 بالمئة تصنيع محلي خلال الربع الثاني من 2020. وتمتلك عائلة سالم 80 بالمئة من سيكو مصر بينما تمتلك الحكومة المصرية النسبة المتبقية من خلال وزارة الاتصالات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وحاليا، تبلغ الحصة السوقية للشركة نحو أربعة بالمئة ومن المتوقع ألا تقل عن سبعة بالمئة بنهاية العام المقبل رغم الخسائر التي تكبدتها في العام الماضي. ويؤكد الرئيس التنفيذي لسيكو البالغ رأس مالها مئتي مليون جنيه (12.43 مليون دولار) أن الشركة ستتحول إلى الربحية في العام المقبل. ويعتمد ذلك على زيادة رأس مال الشركة المقرر في العام المقبل مع زيادة مبلغ الاستثمار إلى 31 مليون دولار من 27.9 مليون دولار في الوقت الحالي. ولدى سيكو مصر تسعة طرازات من الهاتف المحمول وطراز واحد من الكمبيوتر اللوحي في السوق المحلية. وقال سالم، الذي تمتلك شركته ثمانية مراكز صيانة تضم 750 موظفا وعاملا “سننتقل من تصنيع الهاتف الكمبيوتر اللوحي (تابلت) فقط إلى تصنيع منتجات أخرى إلكترونية مثل التلفزيونات وأجهزة التقاط بث الأقمار الاصطناعية (ريسيفر) وعدادات الكهرباء وماكينات الدفع الإلكتروني”. وأضاف “سنبدأ بالريسيفر في الربع الأول من عام 2020 ثم عدادات الكهرباء والتلفزيون بإضافة خطوط إنتاج جديدة”. وبتمويل ذاتي ستضخ الشركة لتوسيع نشاطها حوالي 4.66 مليون دولار بهدف إنتاج تلك المنتجات الجديدة.
مشاركة :