قدّم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، استقالته أمس الأربعاء إلى رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون؛ في سبيل الوصول إلى حل يرضي المتظاهرين المعتصمين في الشوارع. ونالت استقالة الحريري، إعجاب المتظاهرين الذين طالبوا أيضًا برحيل الرئيس ميشال عون وكافة المسؤولين عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، ومن ضمنهم وزراء ومسؤولي تنظيم “حزب الله” المتطرف. واعتبر المتظاهرون أن هذه الاستقالة تمثل صفعة للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، الذي حاول جاهدا أن يحافظ على الحكومة القائمة وأبدى اعتراضه على الدخول في انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة، معتبرا ذلك إضاعة للوقت. وقال نبيل شرف الدين: بدلا من تفكك لبنان وشعبه فعلها سعد الحريري بشجاعة ووضع الكل في مأزق ومن شابه أباه فما ظلم. فهذا البلد الصغير مساحة الكبير وعيا يتقدم خطوة عن محيطه الإقليمي ويظل ملهما له فمن فرقتهم الطائفية وحدهم الخبز وعض قلبي ولا تعض رغيفي. وتساءل شرف الدين: هل سيواصل حسن نصرالله وحلفاؤه المكابرة وحديث المؤامرة؟ وأضاف بسام جعارة: سعد الحريري يعلن توجهه إلى قصر الرئاسة لتقديم استقالة حكومته .. صفعة قوية لحسن الذي قال انه لن يسمح برحيل الحكومة! وتابع وليد مبارك: إن تسمية الحريري مجدداً مسألة صعبة لأن خطوة الاستقالة أثارت استياء “حزب الله” والرئيس ميشال عون و”التيار الوطني الحر”، ولأن هناك من يعتبر استقالة الحريري من دون موافقة “الحزب” ضربة للسيد حسن نصرالله الذي أكد أن الحكومة لن تسقط.
مشاركة :