ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت الأسيرة هبة اللبدي بشكل عاجل إلى مستشفى “بني تسيون” لتدهور حالتها الصحية، نتيجة إضرابها المستمر عن الطعام منذ 38 يوما، احتجاجا على اعتقالها الإداري. ويواصل أربعة أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم إداريا، بينهم الأردنيين الأسيرة هبة اللبدي، والأسير عبد الرحمن مرعي، ويعانون أوضاعا صحية صعبة، ويُنقلون بين فترة وأخرى للمشافي لتقديم المدعمات لهم بهدف كسر إضرابهم. وكانت ما يسمى بالمحكمة العسكرية الإسرائيلية، رفضت بالأمس، الاستئناف لإنهاء الاعتقال الإداري للأسير الأردني مرعي، وتثبيت اعتقاله الإداري لمدة أربعة شهور، كما رفضت النظر في الالتماس المقدم للأسيرة هبه اللبدي المضربة عن الطعام منذ شهر، وثبتت حكمها بالسجن لمدة خمسة شهور. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، إن محكمة الاحتلال رفضت النظر في الالتماس المقدم للأسيرة هبة اللبدي المضربة عن الطعام وأبقى حكمها بالسجن لخمسة شهور كما هو، موضحا أنها تعاني وضعا صحيا صعبا جراء استمرار إضرابها لأكثر من شهر وحالتها تزداد سوء. وأضاف أبو بكر، في تصريح صحفي، أن هناك جهودا تبذل لإطلاق سراح الأسيرة اللبدي وسفرها إلى عمّان، معربا عن خشيته أن تعمل سلطات الاحتلال على منعها من العودة لفلسطين بعد إطلاق سراحها. بدوره، قال رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إنه تقدّم بطلب لزيارة الأسيريْن الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي داخل المعتقلات الإسرائيلية وما زال ينتظر رد وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي، داعياً سلطات الاحتلال لضرورة إطلاق سراحهما وبشكل فوري. وأضاف أن هبة اللبدي اعتقلت إدارياً والآن هي مضربة عن الطعام، وتدهورت حالتها الصحية وأُدخلت المستشفى بسبب ذلك. وشدد على أن الاعتقال الإداري معناه أن لا دليل على أي تهمة ضد اللبدي ومرعي، مشيرا إلى أن الأسير مرعي مريض بالسرطان ويتلقى العلاج، وهو معتقل منذ أيلول الماضي. وذكر الطيبي، أن القنصل الأُردني زار الأسيرين، وإن وزارة الخارجية الأُردنية طالبت بإطلاق سراحهما فورا، مضيفا أنه قدّم طلبا لزيارتهما في المعتقل، وما زال ينتظر رد وزارة الأمن الداخلي. واستدعت الخارجية الأردنية أمس، الثلاثاء، السفير الإسرائيلي في “تل أبيب” وأعلنت عن احتجاز مواطن إسرائيلي دخل المملكة بطريقة غير شرعية، إلى حين الإفراج عن الأسيريْن اللبدي ومرعي. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأربعاء، أن الأردن قرر إعادة سفيره لدى إسرائيل للتشاور، بسبب وجود أسيرين أردنيين في إسرائيل، إن هذا القرار، جاء بعد عدم استجابة إسرائيل لطلب الأردن، بالإفراج عن المعتقلين الأردنيين، (اللبدي ومرعي) واستمرار اعتقالهما إداريا بدون أي تهمة. وذكرت أن أعضاء  بالبرلمان الأردني، طالبوا بعدم الإفراج عن المعتقل الإسرائيلي بالأردن، لحين الإفراج عن الأردنيين في إسرائيل.