كونا - هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأربعاء بتوسيع مساحة "المنطقة الآمنة" بشمالي سوريا في حال تعرضت بلاده للهجمات من خارج المنطقة.وقال اردوغان في كلمة امام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب (العدالة والتنمية) الحاكم في البرلمان التركي "سنرد بأقسى الطرق على الهجمات ونحتفظ بتنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبين لنا عدم ابعاد الارهابيين الى خارج عمق 30 كيلومترا".واضاف ان تركيا تعرضت الى نحو 700 هجوم نفذها "ارهابيون" في الخارج خصوصا في اوروبا منذ انطلاق عملية (نبع السلام) العسكرية التركية بشمال سوريا.وذكر "ان الدول الأوروبية التي تستضيف عناصر تنظيمي (وحدات الحماية الشعبية الكردية) وحزب (العمال الكردستاني) الارهابيين تسمح لرموزهما بالتجول بحرية في شوارعها فيما تحظر جميع الأنشطة المؤيدة لتركيا".وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اعلن امس الثلاثاء ان (وحدات الحماية الشعبية الكردية) استكملت انسحابها من "المنطقة الآمنة" في شمالي سوريا قبل الموعد المحدد وان الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية دخلتا المنطقة.بدورها اكدت وزارة الدفاع التركية امس ان الجانب الروسي ابلغها بإبعاد الوحدات الكردية مع اسلحتها الثقيلة الى مسافة 30 كيلو مترا عن الحدود التركية - السورية وان القوات التركية والروسية ستبدأ بتسيير دوريات مشتركة غرب وشرق منطقة عملية (نبع السلام) بعمق 10 كيلو مترات باستثناء مدينة (القامشلي).يأتي ذلك بعد ان توصل الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي الى اتفاق بمنتجع (سوتشي) يقضي بتراجع المسلحين الاكراد خلال 150 ساعة إلى 30 كيلومترا جنوب حدود تركيا مع شمال سوريا في حين تقوم قوات تركية وروسية بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة.