تسابق محافظة الأقصر، الزمن لإنهاء المرحلة الثانية لمشروع تنمية نجع الفوال وقرية الدير بمركز ومدينة إسنا، والذى يتضمن بناء منازل وتوصيل خدمات الصرف الصحي، وإنشاء مخبز، وحضانة لمرحلة التعليم المبكر، وإنشاء وتجهيز مركز للخدمات الاجتماعية لأهالى النجع بتكلفة ٧٠ مليون جنيه.وعن أهمية المشروع، أكد المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، أنه يأتى في إطار التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، لافتا إلى أنه تم توقيع بروتوكول بين مؤسسة «هيرميس» للتنمية الاجتماعية ومحافظة الأقصر، لتنفيذ مشروع تنمية نجع الفوال وقرية الدير بمركز ومدينة إسنا، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف توفير سكن كريم للمواطنين، فضلا عن توفير برامج محو الأمية، إلى جانب إقامة مشروعات اقتصادية تستهدف دعم المرأة والشباب.وأضاف ألهم، أن تنفيذ المشروع يتم بالشراكة من المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصرى التابعة لجمعية الهلال الأحمر الكويتى وأبناء المجتمع المحلي، والمجتمع المدني، إلى جانب الهيئات المحلية والجهات الحكومية بمحافظة الأقصر، مشيرا إلى أن حجم التمويل الإجمالى للمشروع بلغ ٧٠ مليون جنيه.ومن جانبها، أوضحت هناء حلمي، الرئيس التنفيذى لمؤسسة المجموعة المالية «هيرميس» للتنمية الاجتماعية، أن مشروع تطوير نجع الفوال وقرية الدير بمركز إسنا جنوب الأقصر، يهدف إلى محاربة الفقر والنهوض بمستوى معيشة السكان بنجع الفوال وقرية الدير البالغ عددهم ٦٠ ألف نسمة من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير فرص التعليم الجيد، وتنمية النشاط الاقتصادى بالمجتمعات الأكثر فقرًا في محافظة الأقصر.وأضافت، أن المشروع يهدف إلى خلق مردود إيجابى على حياة آلاف السكان في قرية الدير، ويتضمن توفير سكن كريم للمواطنين، وتوصيل خدمات الصرف الصحي، وصيانة وترميم المدرسة المحلية، وإنشاء مخبز، وإنشاء وتجهيز مركز للخدمات ليشمل وحدة تدريب مهنى ورياض أطفال ووحدة للأطفال ذوى الإعاقة ومخبز، كما يقوم المشروع بإنشاء محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحى وتجديد شبكات المياه القائمة، لافتة إلى أن المرحلة الأولى من مشروعات التمكين الاقتصادى والاجتماعي لأهالى نجع الفوال، تم افتتاحها آخر العام الماضي، وهى ضمن مشروع التنمية المتكاملة لتنمية وتطوير النجع بميزانية ٧٠ مليون جنيه على مدى عامين، والتى سوف تسهم في إعادة بناء ٩٠٪ من منازل المواطنين بنجع الفوال.من جانبه، أكد محمد سيد سليمان رئيس مدينة إسنا، أنه تفقد مركز الخدمات واختيار موقع محطة المعالجة الثلاثية بنجع الفوال بالدير، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية لتفعيل دور المشاركة المجتمعية لتطوير وتنمية القرى الأكثر احتياجًا والاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية، وتأمين حاجتها الأساسية اللازمة لتوفير حياة آمنة وكريمة للمواطن المصرى، وتذليل أى عقبات تواجه المصالح الخدمية والمشاريع التنموية.وأوضح سليمان، أن الدور الأول لمركز الخدمات الاجتماعية، يضم حضانة لرياض الأطفال بالمجان تم افتتاحها في العام الدراسي الجديد، وقد استقبلت عدد ٥٥ طفلا وعدد ٢٠ طفلا من ذوى الاحتياجات الخاصة بأعمار مختلفة، وتعمل بنظام منتسورى للتعليم الحديث، والذى يقوم باستخدامه المستفيدين في رياض الأطفال ومزودة بحديقة كمتنفس للأطفال، والدور الثانى يشمل مشغلا للفتيات وصالة تدريب، والدور العلوى محطة للطاقة الشمسية لتغذية المبنى، والمركز يوفر أكثر من ٣٠ فرصة عمل للفتيات من خلال الأنشطة المختلفة التى يقوم بها.وأضاف سليمان، أنه جار تنفيذ وبناء ٢٠ منزلا كمرحلة أولى من ضمن ١١٧ منزلا، ويتكون المنزل من هيكل خرسانى وأساسات مسلحة مبنى من ثلاث غرف وصالة ومطبخ وحمام كاملة التشطيب، بعد إنهاء إجراءات الترخيص لهذه المنازل من قبل الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا، مشيرا إلى أن أغلب المنازل بالمنطقة غير آمنة ولا تصلح للسكن، كما تمت معاينة قطعة أرض لإنشاء محطة الصرف الصحى للمعالجة الثلاثية، والمقرر إقامتها لخدمة نجع الفوال ومنطقة العمارات السكنية لما تعانيه المنطقة من طفح مستمر لبيارات الصرف الصحى، مؤكدا أن الوحدة المحلية على استعداد تام لتقديم كافة التسهيلات، وتذليل أى عقبات تواجه عملية التنمية بمنطقة نجع الفوال من أجل محاربة الفقر والنهوض بالمستوى المعيشى للسكان وتوفير الحياة الأفضل والمناخ الجيد، من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير فرص التعليم الجيد، وتنمية النشاط الاقتصادي، توجيها لمبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة لقرى مصر».