نستورد في مصر تقاوي خضر بما يزيد على مليار دولار ، ويوجد اكثر من 100 شركة قطاع خاص ووكلاء لشركات أجنبية يعملون في انتاج وتطوير واستيراد التقاوي ، وهناك 10 شركات دولية تسيطر علي سوق التقاوي والبذور في العالم وتستحوذ 3 شركات أمريكية على 42% من إنتاج وتصدير التقاوي في العالم ثم شركة سويسرية بنسبة 9% تليها شركة فرنسية بنسبة 6%. وهناك شركتان المانيتان بنسبة 5% وشركتان يابانيتان بنسبة 4% وشركة دنماركية بنسبة 2% وتربح الشركات الأمريكية أكثر من 9مليارات و181 مليون دولار من هذه التجارة كما تربح الشركات السويسرية أكثر 2 مليار دولار وتصدر فرنسا بحوالي مليار و226 مليون دولار، أما المانيا تنتج وتصدر بحوالي مليار و226 مليون دولار واليابان حوالي 743 مليون دولار من إجمالي هذه التجارة العالمية، والدنمارك حوالي 400 مليون دولار و ارتفعت أسعار تقاوى الطماطم بنسبة 200%، ووصل سعر التذكرة (باكو بذور) به من ثلاثة إلى خمسة آلاف بذرة (حبة تقاوي) من 1000 إلى 2000 جنيه حسب نوع البذور.وهذا عبء جديد على كاهل الفلاحين والمواطنين، وإن ارتفاع أسعار تقاوى الطماطم سوف يؤثر بالسلب على المزارع والمواطن، وذلك بعد أن زادت الأسعار 200% ، ووصلت أسعار الألف شتلة حوالي 1000 جنيه وإنه مع وصول سعر التذكرة إلى 2000 جنيه يجعل المشتل يبيع 1000 شتلاية بـ800 جنيه يأخذ الفدان من سبعة إلى عشرة آلاف شتلة في حالة الترقيع حيث إن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى موت كثير من الشتلات هذا كله، تصل تكلفة الفدان من 25 إلى 30 ألف جنيه. وينتج الفدان حوالي 20 ألف طن، فهذا الارتفاع الجنوني في تكلفة الإنتاج لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي من تقاوي وأسمدة ومبيدات وعمالة أدى الي ارتفاع أسعار الخضروات، وأن دخول بذور جديدة على السوق المصرية، مهندسة وراثيا وغير مناسبة للتربة المصرية والمناخ أحيانا تضر المزارعين، وتسبب لهم خسائر كثيرة وكان هذا واضحا مع أصناف الطماطم 023 وصنف714 .إن أصحاب المصالح والمحتكرين يلعبون وحدهم في مجال التقاوي المستوردة مع غياب كان شبه تام لوزارة الزراعة، وزيادة الخسائر التي تعرض لها الكثير من مزارعي الطماطم والبطاطس بعد تلف محصولهم نتيجة الفساد في التقاوي وتهرب الشركات من تعويض المزارعين المضارين، وعدم وجود صندوق خاص لدعم المزارعين كما هو حادث في كل دول العالم فقررت الوزارة الدخول بقوة في مجال إنتاج تقاوي الخضر وتوقيع بروتوكول تعاون بين معهد بحوث البساتين، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي في مجال إنتاج واكثار تقاوى الخضر الناتجة من البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي..وأن ذلك البروتوكول يأتي في إطار حرص الوزارة على دعم المزارع، وتقليل فاتورة استيراد تقاوى الخضر، فضلا عن توفير تقاوى معلومة المصدر للمزارع المصري، وفي الوقت نفسه منتقاه وعالية الجودة، ووفقا للبروتوكول يقوم معهد بحوث البساتين بتوفير العمالة الفنية المدربة لإتمام عملية إنتاج التقاوي المسجلة المعتمدة من الأصناف والهجن المستنبطة بالمعهد، فضلا عن توفير مستلزمات الإنتاج والصوب والأراضي الزراعية اللازمة في إنتاج التقاوي.كما إن الإشراف الفني على زراعة وإنتاج الأصناف والهجن المعبأة ومطابقتها للمواصفات المعروفة للصنف أو الهجن، كما يقوم بتسليم البذور أو التقاوي الناتجة من الأصناف المتعاقد عليها للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والتي تتولى طرحها للمزارعين من خلال منافذها، ومن المقرر أن يقوم معهد بحوث البساتين بتدريب عدد من المهندسين التابعين للادارة المركزية لانتاج التقاوي على زراعة الآباء للهجن التي يتم تسويقها بغرض الانتاج فيما بعد.لكن المشروع يسير بسرعة السلحفاة خاصة أن تجهيز الصوب يحتاج لوقت كبير في ظل أن هناك أصلا صوب تم تأجيرها لمنتفعين لم تنته عقودهم بعد والبعض تم الغاء تعاقدهم لاستخدامها في غير الأغراض المخصص لها كما هو كان حادثا في محطة بحوث بهتيم، والتي تم استخدامها في تصنيع الفسيخ وهذه المخالفات تمت إحالتها للتحقيق ..
مشاركة :