بدأت أمس أعمال المؤتمر الدولي للسلامة المرورية تحت شعار «إدارة السلامة المرورية لأساطيل مركبات النقل» الذي تنظمه جمعية الإمارات للسلامة المرورية حتى اليوم في فندق إنتركونتننتال - أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وبالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، والمنظمة العربية للسلامة المرورية، ولجنة السلامة المرورية بأبوظبي، والاتحاد الدولي للنقل، والاتحاد العربي للنقل البري، ومنظمة الصحة العالمية. حضر الافتتاح معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية، ومعالي محمد الصالح العرفاوي وزير التجهيز والإسكان والهيئة الترابية بتونس، وخليفة محمد المزروعي وكيل دائرة النقل بأبوظبي، وعفيف الفريقي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية، وآلان آريل نائب رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، والدكتورة هالة صقر ممثلة منظمة الصحة العالمية، والمهندس خوسيه ميغال تريجوزو ممثل المجلس الأوروبي للسلامة المرورية، وكارلوس سليم الهاشم نائب رئيس الاتحاد العربي للنقل البري، وعدد كبير من الضباط والمتخصصين والخبراء في مجال السلامة المرورية المشاركين من داخل الدولة وخارجها. وألقى رئيس جمعية الإمارات للسلامة المرورية كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر، مشيداً بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان للمؤتمر والتي تعكس حرص سموه على الارتقاء بمفهوم السلامة المرورية في إطار الرؤية الشاملة لها، والمكانة التي يحظى بها هذا القطاع لدى القيادة الرشيدة بالدولة. وأكد أن هذه الرعاية تتجسد يوماً بعد يوم من خلال ما تسجله دولة الإمارات من مؤشرات إيجابية في السلامة المرورية تعكسها الأرقام، حيث تم تسجيل 1072 حالة وفاة في عام 2008م، وانخفض هذا العدد إلى 468 حالة وفاة في عام 2018، على الرغم من الزيادة المطردة في أعداد المركبات والسكان والزائرين وأطوال الطرق والتوسع العمراني وتطور النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وهي نتائج مشجعة بلا شك لتكون دافعاً لجمعية الإمارات للسلامة المرورية والجهات المشاركة لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف المؤتمر، والاستفادة من مخرجاته على المستويين المحلي والدولي. ومن جانبه، أعرب عفيف الفريقي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية في كلمته عن تقديره للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لقضية السلامة المرورية، وأوضح آلان آريل نائب رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، في كلمته أن السلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم تعد مشكلة صحية عامة ضخمة، مع وجود أكثر من 1.3 مليون حالة وفاة و50 مليون جريح، مشيراً إلى أن أبعاد هذه المشكلة مختلفة تماماً في جميع أنحاء العالم، حيث توجد أفضل البلدان أداءً بمعدلات تقل عن 30 حالة وفاة لكل مليون نسمة، فيما بعض الدول لديها أكثر من 200 حالة وفاة لكل مليون نسمة. ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة صقر ممثلة منظمة الصحة العالمية إن تصادمات الطرق تحصد أرواح ما يزيد على 1.35 مليون شخص حول العالم سنوياً، وتتسبب في معاناة 50 مليون شخص من إصابات غير مميتة قد تفضي لإعاقة دائمة. وأوضح المهندس خوسيه ميغال تريجوزو ممثل المجلس الأوروبي للسلامة المرورية أن 6 من أصل 10 حوادث تقع أثناء العمل والتي تؤدي إلى الوفاة هي حوادث اصطدام وتتضمن حوادث المركبات التي تنقل العمال والموظفين إلى عملهم، وأيضاً الحوادث التي تحدث في المجتمع على الطرق فمن المرجح أنه حتى 40% من حوادث الوفيات مرتبطة بالعمل، وأن الآليات المتعلقة بالسلامة على الطرق عند تطبيقها في الشركات ستؤدي إلى تحقيق نسب أدنى من الحوادث ومردود مالي كبير. سلامة وسائل النقل البري ترأس الجلسة الأولى للمؤتمر الدكتور ناصر سيف المنصوري عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، حيث تناولت الورقة الأولى «سلامة وسائل النقل البري»، قدمها ميشال زيناتي نائب الرئيس بالإنابة للضمان والامتثال، الصحة والسلامة والبيئة في مجموعة شركات أدنوك في الإمارات العربية المتحدة، فيما تناولت الورقة الثانية الحلول الفعالة لضمان التنقل الآمن والفعال للأشخاص والبضائع، قدمها فيليب باتريك مدير المعايير والتصديق للاتحاد الدولي للنقل في سويسرا.
مشاركة :