تتجه وزارة التربية والتعليم إلى طرح رخصة المرشد الأكاديمي في المدرسة الإماراتية لتكون متطلباً إلزامياً في المستقبل للعمل في مدارس الدولة من المواطنين والمقيمين على حدّ سواء. ودعت وزارة التربية والتعليم جميع مديري المدارس الحكومية ورياض الأطفال إلى تبليغ المرشدين الأكاديميين في المدارس للتسجيل في برنامج دبلوم الدراسات العليا في التوجيه والإرشاد الذي تطرحه كليّة الإمارات للتطوير التربوي، في مبنى مركز تدريب المعلمين بعجمان بداية شهر يناير 2020. ولفتت الوزارة في تعميمها إلى أن التسجيل مستمر خلال الأسبوع الجاري، علماً بأن البرنامج سيؤهّل المرشدين للحصول على رخصة المرشد والتي ستصبح متطلّباً مستقبلياً. كما حددت الوزارة وسائل التواصل مع المعنيين والقيمين على برنامج دبلوم الدراسات العليا في التوجيه والإرشاد للإجابة عن أي تساؤلات واستفسارات، مرفقة أسماء وأرقام هواتف منسق ورئيس البرنامج ورئيس القبول والتسجيل لتسهيل عملية الالتحاق بالبرنامج من الراغبين في ذلك من المرشدين. وتمّ تحديد أربعة معايير للتسجيل في البرنامج، أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في التربية أو علم النفس أو أي تخصص آخر مشابه، وألا يقل المعدل التراكمي عن 2.5، وأن يكون حاصلاً على معدل 6 في امتحان الكفاءة في اللغة الإنجليزية أو ما يعادلها، كما أنه من المفضل أن يكون من ذوي الخبرة أي سبق أن عمل في مجال التوجيه والإرشاد. وستكون الدراسة في الفترة المسائية وتمتد لفصلين دراسيين. وشرحت الوزارة أن دبلوم الدراسات العليا في التوجيه والإرشاد هو برنامج مرن يمتد لعام واحد ويتناسب مع المستوى الثامن من نظام التأهيل في دولة الإمارات، وتمنح شهادة دراسات عليا في التوجيه والإرشاد للذين ينجزون 18 ساعة معتمدة، وشهادة الدبلوم للذين ينجزون 24 ساعة معتمدة. ويقدم البرنامج المبادئ والممارسات الرئيسة في التوجيه والإرشاد، لضمان فهم الدعم المطلوب لمساعدة الطلبة الذين يواجهون مشاكل أكاديمية واجتماعية وشخصية التي بدورها تعيق نجاحهم في المستقبل. وتضع كليّة الإمارات للتطوير التربوي ثلاثة أهداف للبرنامج هي التعرّف على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها أخلاقيات التوجيه والإرشاد في البيئة المدرسية، والتعرّف على النظريات النفسية التي تساهم في فهم التطورات الشخصية والاجتماعية والعاطفية للطفل، والتعرّف على الطرق والممارسات المهمة في إرشاد وتوجيه الطلبة التي تمكنهم من تحديد المشاكل والصعوبات التي تعيق تطورهم.
مشاركة :