مبادرات سياحية على مائدة المطبخ الإماراتي

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظم فريق «كشتة» الإماراتي، تجربة خاصة عن الطبخ الإماراتي لزوار وسياح متعددي الجنسيات والثقافات، في أكاديمية أبرون آند قلوف بدبي، حيث عاش السياح أجواء ومبادرات تراثية، تهدف إلى تعريفهم بعناصر التراث والهوية والثقافة المحلية، عبر تقديم تجارب إماراتية جديدة ومبتكرة، لنشر قيم التسامح والعادات والتقاليد والتعايش السلمي، إضافة إلى تجربة الطبخ الإماراتي مع الطاهيتين الإماراتيتين ميرة عدنان وسمية عبيد، اللتين قامتا بإعداد أكلات خاصة للزوار من أشهر أطباق المطبخ الإماراتي. تجارب مبتكرة هبة رضا، مؤسسة فريق «كشتة» الذي يضم مرشدين إماراتيين، قالت: إن الفريق يحرص على نشر عادات وتقاليد الإمارات، من خلال التجارب العريقة التي يتم ابتكارها، لافتة إلى أن أبرز تلك القيم هي قيمة التسامح والتآخي والسلام، وأضافت: «من خلال جولاتنا في الأماكن التاريخية، نعرفهم عن تاريخنا العريق، الذي رحب بجنسيات عديدة على أرض الدولة منذ عقود طويلة، ونصحبهم في جولة لزيارة أقدم معبد في منطقة (بر دبي)، لنجسد نموذجاً حياً عن التسامح، حيث إن هناك مسجداً كبيراً بجانب المعبد، كما نقاسمهم تجربة المشي في الأسواق القديمة، وركوب العَبرة في خور دبي، لنطلعهم من كثب عن تاريخ المنطقة وذاكرتها التي شهدت مجيء العديد من الجنسيات، الذين قصدوا دولتنا من مناطق قريبة كالتجار، ومن ثم قرروا العيش والاستقرار بها على مدى سنين». المجلس الإماراتي أما عن المميز في تلك المبادرات، وفق هبة، تجربة الطبخ الإماراتي، التي تقدمها الطاهية الإماراتية ميرة عدنان، حيث يتعرف الزوار إلى الأكلات الإماراتية، ويقومون بطبخها بأنفسهم بمساعدة طهاة محترفين إماراتيين، ومن ثم يتناولون وجبتهم مع مرشدينا، الذين يتبادلون أطراف الحديث معهم عن عادات وتقاليد الإمارات. وتابعت هبة: «لدينا جولة السير على الأقدام في المناطق التاريخية، بقيادة مرشدين إماراتيين، والتي من خلالها نحدثهم عن تاريخ الدولة، ونحكي لهم قصص الأجداد الذين سكنوا هذه المناطق، كما نقوم باستقبال الزوار في مجلس أحد البيوت الإماراتية، لتناول الشاي والقهوة العربية والحلويات الإماراتية، للتعرف إلى عناصر وجماليات المجلس في ثقافتنا، وسط أجواء عفوية، تعكس قيمنا الأصيلة». الثريد والهريس وقالت الشيف سمية عبيد، إنها تنقل التراث المحلي من خلال الطبخ، وتسرد قصص تلك الأكلات، بما تحمله من تاريخ وثقافة مرتبطة بالجذور، مثل رحلات الغوص وشوق الأهل، والنكهات التي تدخل في كل وصفة، وأشارت سمية إلى أن المطبخ الإماراتي غني بالمأكولات المتميزة، مثل الجريش والمالح وخبز الرقاق ولحم الغوزي، والمناسبات الاجتماعية المرتبطة به، إضافة إلى الثريد والهريس بمكوناتهما الصحية التي تناسب ذوق السياح، وهي أكلات رغم بساطتها إلا أنها تستغرق وقتاً طويلاً في إعدادها، وكذلك العصيدة والخبيصة، واللقيمات التي تعتبر من الحلوى المحببة التي يروق مذاقها للجميع.

مشاركة :