أطباء ينصحون بتوفير مراكز تأهيل لمرضى الجلطة الدماغية

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رؤساء جمعيات الأعصاب على مستوى العالم -ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لطب الأعصاب المنعقد بدبي- منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في أنحاء العالم للاهتمام بالصحة العقلية لمرضى الأعصاب، خاصة مرضى الجلطات الدماغية. وأوصى أطباء الأعصاب بتوفير مراكز تأهيلية للمرضى، خاصة في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مؤكدين على اعتماد منظمة الصحة العالمية لمرض الجلطة الدماغية كمرض مستقل. وحث الاجتماع على تفعيل الأبحاث في مجال الطفرات الجينية والخلل الجيني الذي يصيب الكثير من الأطفال بأمراض الأعصاب المختلفة وبتكثيف الأبحاث العلمية بين المراكز البحثية على مستوى العالم وتنشيط تبادل الخبرات والمعلومات من خلال تنظيم المؤتمرات الإقليمية والعالمية في هذا المجال. وأكد الدكتور سهيل عبدالله الركن رئيس المؤتمر العالمي لطب الأعصاب واستشاري الأعصاب بمستشفى راشد أهمية التوصيات التي خرج بها الاجتماع والتي ستساهم بشكل فاعل في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع الشفاء لبعض الحالات المرضية والحد من مضاعفاتها. فريق الطوارئ يحتاج إلى تقييم نوع السكتة الدماغية التي يشعر بها المريض والمناطق المصابة بها لتحديد العلاج المناسب ويكتسي الإسراع بعلاج الجلطة الدماغية أهمية قصوى لأن دقائق معدودة كفيلة بإنقاذ حياة أو بخسارتها. ومع ذلك لا تبدو المهمة سهلة إطلاقا لأن أعراض الجلطة الدماغية لا يمكن رصدها ببساطة. أشار تقرير لموقع مايو كلينك الأميركي إلى أن فريق الطوارئ يحتاج إلى تقييم نوع السكتة الدماغية التي يشعر بها المريض والمناطق المصابة بالسكتة الدماغية لتحديد العلاج المناسب للحالة. كما أنهم يحتاجون أيضًا إلى استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، مثل وجود ورم في الدماغ أو رد فعل لأحد العقاقير. قد يَستخدم الطبيب العديد من الاختبارات لتحديد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل الفحص البدني واختبارات الدم ومسح التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية وإجراء صورة وعائية دماغية ومخطط لصدى القلب. وبعد تَلَقِّي العلاج الطارئ، تُركِّز رعاية السكتة الدماغية على مساعدة المريض على استعادة قواه ووظائفه قدر الإمكان والعودة للحياة باستقلالية. ويتوقف تأثير السكتة الدماغية على المصاب على مِنطقة المخ التي أُصيبتْ ومقدار الأنسجة التي دُمِّرَتْ. فإذا أَصَابَت السكتة الدماغية الجانب الأيمن من المخ، فقد يتأثَّر كلٌّ من الحركة والإحساس في الجانب الأيسر من الجسد. وإذا دَمَّرَت السكتة الدماغية نسيج المخ في الجانب الأيسر من المخ، فقد تتأثَّر الحركة والإحساس في الجانب الأيسر من الجسم. كما قد يُسبِّب تدمير المخ في الجانب الأيسر من المخ اضطرابًا في الكلام واللغة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك مشكلات في التنفُّس والبَلْع والتوازُن والرؤية. وأوضح تقرير كلينك أن أغلب الناجين من السكتات الدماغية يتلقون علاجًا ضمن برنامج تأهيلي. وعادة ما يُوصِي الأطباء باتّباع برنامج علاجي صارم يتكيف مع عوامل السن والصحة العامة للمرضى، مع مراعاة درجة إعاقتهم الناتجة عن السكتة الدماغية. كما يؤخذ في الاعتبار نمط الحياة والاهتمامات والأولويات، ومدى توفُّر أفراد العائلة أو مقدِّمي العناية. ويشار إلى أن برنامج إعادة التأهيل قد يبدأ قبل مغادرة المستشفى ثم قد يستكمِل في وحدة تأهيل متخصِّصة في المستشفى نفسها، وذلك بعد الخروج، أو في وحدة تأهيل أخرى، أو في مؤسسة تمريض مؤهَّلة، أو في وحدة طبية خارجية، أو في منزل المريض أيضا.

مشاركة :