نعت وزارة الثقافة الأردنية يوم أمس، الأربعاء، شاعر النثر وأحد أعمدة الأدب الأردني، يحيى النميري النعيمات المعروف بأمجد ناصر الذي توفي عن عمر ناهز 64 عاماً بعد صراع مع المرض. وقال وزير الثقافة والشباب الأردني محمد أبو رمان إن ناصر (1955-2019) سيبقى في ذاكرة الأردنيين وذاكرة عمان التي انطلقت منها كلماته الأولى، وتوجه بالتعازي إلى ذويه. وكان ناصر قد حاز، ولو متأخراً، في أيلول/سبتمبر الفائت على "جائزة الدولة التقديرية" في الأردن، في حقل الآداب، وذلك عن مجموع أعماله الشعرية، وقالت وزارة الثقافة آنذاك إنه "أسهم في شحن التجربة الشعرية المعاصرة بطاقة خاصة". ولم يكن رحيل ناصر مفاجئاً كثيراً بالنسبة إلى محبيه الذين أعلمهم سابقاً بفشل علاجه. وكتب ناصر الشعر والنثر نحو أربعة عقود من الزمان، وطبع أوّل ديوان شعري له في بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وحمل عنوان "مديح لمقهى آخر" في العام 1979.مسلمو البلقان.. انتقادات واسعة بعد منح جائزة نوبل للأدب لبيتر هاندكه ولم تقتصر أعمال ناصر على الشعر فقط إذ كتب رواتيْن نشر أولهما في العام 2010 (حيث لا تسقط الأمطار) و2017 (هنا الوردة) فيما صدر آخر ديوان شعري له (مملكة آدم) عن منشورات المتوسط. ورثى شعراء وكتاب عرب ناصر فكتب الكاتب اليمني علي المُقري على صفحته في فيسبوك أن اليمنيين فقدوا رفيقاً مخلصاً لمطمحهم الأممي اللاحدودي وأن عدن فقدت "أحد الذين يعرفون بها كم تعرف بهم". وقال الشاعر والكاتب اللبناني عباس بيضون إن ناصر بقي شاعراً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، مضيفاً "نحن إخوته في الشعر سنبكي أيضاً" فيما رثاه الكاتب والصحافي اللبناني الياس خوري ووصفه بـ"الشاعر الجميل". كذلك رثاه محبوه وتقاسموا أشعاره في الفضاء الافتراضي...
مشاركة :