الموت يغيّب الشاعر الأردني أمجد ناصر

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت الأسرة الأدبية والشعرية في الأردن، والعالم العربي، الأربعاء، الشاعر الأردني أمجد ناصر “عرار الأردن الجديد” الذي توفي عن عمر يناهز 64 عاما بعد صراع مع المرض. ونعت وزارة الثقافة الشاعر الأردني الذي بدأ رحلته مع الكتابة قبل نحو أربعين عاما من عمّان، وتنقل بين بيروت وقبرص، وصولا إلى لندن التي استقر بها في سنواته الأخيرة، بعد محطات من الهجرة التي حملت معها محطات في الكتابة في الشعر والسرد، تشعبت بين كتابة عن أمكنة، وفي أدب الرحلة، وفي الرواية. وقال وزير الثقافة محمد أبورمان، إن “أمجد ناصر سيبقى في ذاكرة الأردنيين، وفي ذاكرة عمّان التي انطلقت منها كلماته الأولى، وكتب فيها ديوانه الأول: مديح لمقهى آخر، والذي تحدث فيه عن شوارع ومقاهي عمان”. واستذكر تجربة ناصر الشعرية، يحيى النعيمات كأحد أبرز رواد الحداثة الشعرية، وقصيدة النثر، ونتاجه الإبداعي، ومساهمته كشاعر، ودوره الكبير في إثراء المشهد الشعري العربي من خلال مؤلفاته الشعرية، ومن خلال مشاركاته المتعددة في المهرجانات العربية والدولية، حيث كان أول شاعر عربي يقرأ في الأمسية الافتتاحية لمهرجان لندن العالمي للشعر، ومشاركته في لجان تحكيم الجوائز العربية والدولية في الأدب والصحافة. يشار إلى أن الشاعر الراحل حاصل على جائزة الدولة التقديرية في حقل الآداب، ووسام الإبداع والثقافة والفنون الذي منحه إياه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديرا لدوره في إغناء الثقافة العربية، وتحديدا الأردنية والفلسطينية. كما أصدر عبر مسيرة إبداعية وصلت إلى 40 عاما عددا من الدواوين من بينها “مملكة آدم”، “مديح لمقهى آخر”، و”بيروت” و”منذ جلعاد كان يصعد الجبل”، و”سُرَّ من رآك”، و”حياة كسرد متقطع”. وولد ناصر في الرمثا عام 1955، ودرس العلوم السياسية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وعمل في الصحافة العربية في بيروت وقبرص، وساهم في تأسيس صحيفة “القدس العربي” سنة 1987 في لندن التي أقام فيها، وتولّى إدارة التحرير والإشراف على القسم الثقافي في الصحيفة منذ 1989. وفي عام 2006 نال جائزة محمّد الماغوط للشعر من وزارة الثقافة السورية، وتُرجم عدد من أعماله الأدبية إلى اللغات الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية والهولندية والإنكليزية. واللافت أن حضور أمجد ناصر في العام الأخير لم يتوقّف عند التكريمات؛ بل كان حاضرا من خلال الشعر إذ كتب وأصدر قصيدة طويلة في كتاب بعنوان “مملكة آدم” (منشورات المتوسّط) اعتبرها النقاد والمتابعون ذروة عطائه الشعري. برحيل أمجد ناصر، يفقد الشعر العربي أحد وجوهه البارزة، وتفقد الثقافة العربية صوتا طالما انحاز للإنسان والحرية والديمقراطية في العالم العربي، منذ انتمى في شبابه إلى النضال الفلسطيني انتماء رافقه طوال حياته، وصولا إلى وقوفه في صف الشعوب العربية في انتفاضاتها ضد الاستبداد.

مشاركة :