قال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الخميس، لم تثمر الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي إلى الأن.وهدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بأن إيران ستنفذ رابع انتهاك للاتفاق النووي بتقليص التزاماتها، رداً على عدم اتخاذ الأوروبيين خطوات لمساعدة طهران على تجاوز العقوبات الأمريكية.وصرح موسوي، في تصريحات صحفية له اليوم: "إذا المساعي الأوروبية في تنفيذ التزاماتها تجاهنا لم تحقق نتائج ملموسة، ستنفذ إيران الخطوة الرابعة بتقليل التزاماتها النووية"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".وأضاف، أن "طريق الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً، وهناك إجراءات ونشاطات مستمرة بهذا الشأن، لكن مساعي أوروبا وخاصةً فرنسا لم تثمر شيئا لحد الآن".هذا وتقوم لجنة في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حالياً، بإعداد الخطوة الرابعة لتقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي، والتي سيتم اتخاذها إذا استمرت الظروف كما هي الآن، حسب نقل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.هذا وقد قامت طهران، في وقت سابق، بتقليص التزاماتها النووية على ثلاثة مراحل، أحتوت على رفع مستوى ونسبة تخصيب اليورانيوم وتشغيل أجهزة طرد مركزي حديثة، وتهدد الآن بخطوة رابعة أكثر خطورة يمكن الإعلان عنها في 7 نوفمبر المقبل، ما لم تتم مساعدتها لتجاوز العقوبات.هذا وأعلن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في يوم 9 أكتوبر الجاري، أن البرنامج النووي الإيراني عاد إلى وضع ما قبل الاتفاق عام 2015، مؤكدا على "زيادة الإنتاج لأكثر من نسبة 3.5% من اليورانيوم المخصب من 5 إلى 6 كيلو جرامات في اليوم".كما كشف موسري، عن إعادة تشغيل مفاعل "أراك" للماء الثقيل بأجهزة حديثة للطرد المركزي، في مخالفة لما نص عليه الاتفاق حول تجميد العمل بهذا المفاعل حتى عام 2023.ويعتبر الإعلان الإيراني عن العودة لمرحلة ما قبل الاتفاق بمثابة انتهاك لكافة البنود، التي تقيد الأنشطة الإيرانية الخطيرة التي قد تؤدي إلى صنع سلاح نووي.هذا وعارض المرشد الإيراني علي خامنئي، مجدداً أية مفاوضات حول البرنامج النووي، مشدداً على أن طهران ستستمر بجدية في "تقليص الالتزامات" فيما يتعلق بالاتفاق النووي.وفي حين يستمر خامنئي برفض أية محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، يواصل مسؤولو الحكومة الإيرانية الحديث عن "رفع جميع العقوبات الأمريكية" كشرط مسبق للمفاوضات.هذا وكان الاتحاد الأوروبي قد وجه تحذيراً سراً إلى إيران، الشهر الماضي، من أنه سيضطر للبدء بالانسحاب من الاتفاق النووي في نوفمبر المقبل، إذا مضت طهران في تهديدها باتخاذ خطوات جديدة تنتهك بنود الاتفاق.
مشاركة :