أكدت سارة الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، بفضل دعم وتشجيع ورعاية القيادة الرشيدة التي منحتها كل الاهتمام وأمدتها بكل مقومات التميز على أساس تكافؤ الفرص مع الرجل بما يحقق التوازن بينهما في مسيرة بناء مستقبل الوطن، وانطلاقاً من الثقة في قدرة المرأة على تحقيق نجاحات نوعية في قطاعات كانت في السابق حكراً على الرجل ليس فقط في هذه المنطقة ولكن في العالم أجمع. وخلال جلسة حوارية بمنتدى انسياد للقيادة حول دور المرأة في تحقيق التحوّل الإيجابي بمنطقة الشرق الأوسط، أدار النقاش فيها توم فليتشر السفير السابق لبريطانيا لدى لبنان، تناولت الأميري ملامح التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مضمار التوازن بين الجنسين والذي يجعل منها نموذجاً يحتذى على مستوى المنطقة والعالم، لاسيما ضمن قطاع العلوم والتكنولوجيا، مؤكدة أن مسألة التحيز ضد المرأة في سوق العمل في مجال العلوم والتكنولوجيا تعود إلى أسباب عدة من أهمها عدم ثقة المجتمع في قدرات المرأة، وهو الأمر الذي لم تعان منه المرأة في دولة الإمارات نظراً لما أحاطته به الدولة من رعاية وما قدمته لها من فرص التميز وما هيأته لها من مقومات النجاح بما في ذلك فرص التعليم والتدريب والتوظيف، حيث يبقى الفارق الوحيد في التمييز بين الرجل والمرأة في ميدان العمل هو الكفاءة والقدرة على أداء المهام الموكلة لكل وظيفة.وأكدت الوزيرة في حديثها أن دبي حباها الله تعالى بقائد لا يأبه بأي تحديات مهما بلغت صعوبتها وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي رسخ مبدأ العمل المرتبط بالنتائج، والذي أرسى أساساً واضحاً هو أن التحديات وجدت كي تُقهر، وأن المستحيل كلمة لا توجد في قاموس الإمارات، مشيرة الى أن هذه الرؤية تقف وراء الإنجازات الكبيرة المتحققة في دولتنا والتي نجني ثمارها الآن، وأن رؤية سموه للمستقبل تتجاوز كل التحديات بل وترى فيها الفرص التي يمكن توظيفها نحو النجاح. ورداً على سؤال حول التفاؤل بالمستقبل، قالت سارة الأميري إن هناك العديد من الأسباب التي تدعو للتفاؤل بالمستقبل، مشيرة الى أن أحد تلك الأسباب وهو «مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ» قد دخل مرحلة الاختبارات النهائية مع قرب موعد إطلاقه في يوليو 2020. وقالت إن الإمارات استثمرت في الطاقات البشرية والعقول وعملت على اكتساب المعرفة في مجال الفضاء خلال وقت قياسي، واجتهدت في تطوير قطاع اقتصادي جديد قائم على المعرفة وهو قطاع الفضاء، وهذه عوامل تدعو للتفاؤل بمستقبل الإمارات والمنطقة.