قالت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي، إنّ دبي مدينة الفرص والأفكار الجديدة والأشخاص المبدعين والتقاليد التاريخية العريقة، وأوضحت خلال كلمتها أمام جلسة نقاشية بعنوان «دور الثقافة والإبداع في بناء صورة المستقبل» ضمن فعاليات منتدى إنسياد للقيادة في دبي، أن المستقبل يحمل آفاقاً واسعة للمبدعين والمثقفين في الإمارة.وتحدثت بدري بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من المنطقة والعالم أغلبهم من خريجي كلية إنسياد، عن العناصر التي مهّدت الطريق أمام دبي لتصبح وجهة ثقافية عالمية تجذب روّاد الإبداع والابتكار الموهوبين للانخراط في مشاريع ثقافية فريدة من نوعها.وألقت الضوء على البيئة التفاعلية التي تقدمها دبي للمبدعين من خلال تناولها قصص أربعة أشخاص... اثنان من القطاع الفني وآخر من مصممي الأزياء بالإضافة إلى مطوّر للتطبيقات الالكترونية الذكية، جميعهم تمكّنوا من النجاح والازدهار انطلاقاً من دبي. أحد الأمثلة هي الفنانة المعاصرة الشهيرة صدّيقة جمعة التي تعيش في المملكة المتحدة، وازدهرت انتاجاتها في الشرق الأوسط من خلال «كريتوبيا» - المنصة الرقمية التي تتخذ من دبي مقراً لها - التي مهدت لها الطريق لتصبح فنانة عالمية حاصلة على جوائز. أما بالنسبة للمصممين مثل غزلان غينيز، وهي المولودة في الجزائر وتقيم في دبي منذ أكثر من 20 عامًا، فقد كانت دبي بالنسبة لها بابًا أتاح لها الاستفادة من سوق يهتم بالأزياء المحتشمة. ومن خلال مكاتبها في دبي ولندن، تشحن شركتها «ذا موديست» منتجاتها إلى أكثر من 120 دولة.وأضافت هالة بدري قائلة «يعيش في دبي جاليات حوالي 200 جنسية، اختاروها لأنهم يرون فيها مدينة ذات روح ثقافية غنية وحاضنة للإبداع ومركزاً مزدهراً للمواهب».وعرضت هالة بدري أبرز ملامح رؤية دبي الثقافية الجديدة، التي من المنتظر أن تكون أساس نهضة ثقافية وحراك فكري غير مسبوق في دبي يسهم في إثراء المشهد الثقافي العام لدولة الإمارات، تأسيساً على ما ابتكرته دبي خلال السنوات الماضية من محركات لتنمية الابتكار الثقافي الذي يتماشى مع تطلعات مجتمعها الذي يتميّز بصبغته العالمية.
مشاركة :