أعلن وزير الخارجيّة العراقي محمد علي الحكيم أنَّ القضاء العراقي مُلتزم بمُحاكَمة الإرهابيين العراقـيين، أو الأجانب إذا ارتكبوا جرائم في العراق، لكنه «لا يتحمَّل مسؤوليّة مُحاكَمة الأجانب الموجودين في سوريا على جرائم ارتكبوها هناك ضدّ غير العراقيين».وشدد الوزير الحكيم في لقاء تلفزيوني أجراه مع شبكة الإعلام الهولنديّة، وصحيفة «NRC»، على «أهمّية استمرار الجُهُود الدوليّة في مُحارَبة الإرهاب، وقطع التمويل، ومُحاسَبة الإرهابيين على جرائمهم، وتأكيد حرص العراق على تحقيق العدالة لضحايا الإرهاب».ونوه إلى أنّ «الحكومة العراقـيّة تضع إشادة العلاقة مع هولندا في أولويّاتها»، لافتاً إلى أنّ التوجُّهات الرئيسية لسياسة العراق الخارجيّة تهدف إلى بناء أفضل العلاقات مع دول العالم. وتأتي تصريحات الحكيم بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في محافظة إدلب السورية. وكان العراق أصدر أحكاما بالإعدام على 12 إرهابيا فرنسيا الصيف الماضي. وفيما أعلنت باريس تفهمها للإجراءات العراقية لكنها طالبت بغداد بتخفيف أحكام الإعدام إلى المؤبد وهو ما رفضته السلطات العراقية.إلى ذلك فإنه في الوقت الذي انخفضت فيه أنشطة «داعش» في المناطق الواقعة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك فقد أعلنت وزارة الداخلية العراقي القبض على ثلاثة دواعش في الجانب الأيمن من الموصل. وقالت الوزارة في بيان لها أمس الخميس إن «فوج طوارئ الشرطة الخامس عشر التابع لقيادة شرطة نينوى وبناءً على مذكرات قبض صادرة عن القضاء يلقي القبض على ثلاثة عناصر من عصابات «داعش» الإرهابية أحدهم كان يعمل فيما يسمى الشرعية والآخران كانا يعملان بصفة مقاتل فيما يسمى بديوان الجند خلال فترة سيطرة «داعش» على مدينة الموصل».وأضاف البيان أنه: «تم القبض عليهم في مناطق وأحياء وادي حجر والمأمون والتنك في الجانب الأيمن لمدينة الموصل». من جانبه فقد أكد مدير ناحية العظيم محمد العبيدي في تصريح صحافي أمس الخميس أن «أنشطة تنظيم داعش في الحدود المتاخمة لمحافظتي صلاح الدين وكركوك شهدت انخفاضا واضحا منذ أن تم الإعلان عن مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي».وأضاف العبيدي أنه «لم يعرف بعد السبب في انخفاض مثل هذه الأنشطة حيث درج التنظيم برغم هزيمته العسكرية أواخر عام 2017 على القيام بعمليات تستهدف القطعات الأمنية العراقية أو الأهالي بين فترة وأخرى في محاولة من التنظيم التعبير عن إثبات وجوده».
مشاركة :