حين اشهد تيبس الاجنة في بطون امهاتها وجفاف القلوب من مشاعرها وارى الجهر بالانتقام قد اصبح مطلبا والمآسي احاديث مفاخرة وعورات الميتين شماتة والسنون العجاف اضحت شهادات بطولة فأن لي الحق، كل الحق أن اهتم بالاسباب قبل بلوغ النتائج وبالآلام التي سببت المرارة وبالاجيال التي قُهرت وبالشعوب المهشمة الملقاة في الحطمة ولي الحق كذلك ان اهتم بمشروعية ما قد ورد قبل صناعة المستقبل فأجمع النتائج مع المرارة ومع المستقبل لاُلقي على حافات ارصفة المجهول لا احد يجرؤ أن يأخذ بيدهم نحو الامل وامتناع الوقيعة الرعناء وانتشال الكفاف من عتبات الغنى والتحلي بمظاهر الصبر الطريدة فمن حقي أن ابحث عن المغزى الذي رسم طريق وجودي وأوكل كياني لتحريضات الاسباب فهذه قصة التاريخ الذي استوقفته المحن على مر العصور ومازال يوهِنُ ارواح النازحين السائرين الى الشقاء والى التشفي بلا ارادة * شاعر وكاتب Fadel_al_subae@hotmail.com Twitter: @hiwaralfikr
مشاركة :