أكتوبر “الوردي”… يحد من انتشار السرطان

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى 31 يوم، احتف العالم بدءً من أول أيام شهر أكتوبر من كل عام بيوم مكافحة السرطان، وذلك من أجل زيادة التوعية حول الوقاية، كونها أمثل الطرق وأسرعُها في الحد من تزايد انتشار السرطان.   #أكثر_من_90%    هو شعار اتخذت منه جمعية زهرة للسرطان، والجهات الصحية هذا العام (2019م) في العمل على نشر رسالتها السنوية للتوعية بأهمية الفحص المُبكر، كون ذلك يُساهم في أن تكون نسبة الشفاء 90% من سرطان الثدي، عند الكشف المبكر عن المرض، إلى جانب تفعيله كهاشتاق لاقي رواجاً عالي عبر منصة “تويتر” الإجتماعية.    إذ يتوجب على المرأة عند سن الأربعين الفحص مرة كل سنة أو مرتين كل سنة، لأن النساء بهذا العمر هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، في حين من تكون في عمر الثلاثون تكون نسبة الإصابة فيه قليلة، ومن أحد الأسباب التي تُحتم الإصابة به منذ الصغر وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو وجود عامل وراثي للإصابة به. فعاليات الحملة تتمثل في تقديم الفحوص المجانية لسرطان الثدي، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب التوعية بأمراض السرطان الأخرى، التي تُشكل نسبة عالية تُصاب بها السيدات دون الرجال، قد تُقارب الـــ 8000 حالة.   ما هية الفحص:   أن عيادة القوافل الوردية المتنقلة الدائمة، توفر فحص الماموجرام، الذي يعتبر أحدث تقنية متقدمة تستخدم عالمياً للكشف عن سرطان الثدي، إلى جانب إجراء هذا الفحص في الوحدة المخصصة داخل العيادة، للسيدات فوق سن الأربعين عاماً، أو في حال أظهرت نتائج الفحص السريري بعض الشكوك، هذا إلى جانب توفير مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى، ومن بينها فحص السكر، وضغط الدم، وهشاشة العظام، وقياس الطول والوزن.   جهود الجهات المعنية…    وهنا تبرز جهود الجهات ذات العلاقة، التي تُكثف جهودها في سبيل الوصول إلى الغاية المنشودة، من بينها وزارة الصحة السعودية، إذ تُنفذ في كل عام من شهر أكتوبر حتى الــ30 منه حملة توعوية” لا تنتظري الأعراض افحصي الآن”، التي تهدف للتوعية من سرطان الثدي، إذ تُشير إحصائيات الوزارة إلى أن عدد المُصابات من سيدات الأحساء تقدر بــ400 مُصابة؛ إلا أن هناك انخفاض في نسبة إصابة المرأة خلال السنوات الأخيرة الماضية، نتيجة زيادة الوعي  بالأعراض وأسباب الإصابة، حيث بلغت ما يُقارب الــ90%، الأمر الذي ترتب عليه انخفاض معدل الوفيات إلى نسبة 50% للحالات المُكتشفة في مراحل متأخرة.   إلى جانب فعاليات جمعية “زهرة”، التي تواصل مسيرتها طوال أيام العام، ولا تنحصر في فترة شهر أكتوبر، إذ تقول رئيسة فرع جمعية زهرة بالأحساء الأستاذة نسرين الحماد، “ولله الحمد استطعنا على مدى ثلاثين يوم توعية وتثقيف أكثر من 5000 سيدة بأبرز ما يتعلق بمرض سرطان الثدي،من خلال آليات ومنافذ مجتمعية عدة، فمما لا شك فيه أن الجميع يعلم بأن مرض السرطان يعد أحد مصادر الرعب بالنسبة للمرأة بشكل خاص، كونه المرض الأكثر انتشاراً بين الجنس الأنثوي، فوفقاً للسجل السعودي للأورام يُشكل سرطان الثدي يشكل 16,7% من الأورام المنتشرة بالمملكة، ومتوسط عمر الإصابة عند التشخيص 50 سنة، في حين تُسجل نساء المنطقة الشرقية أعلى نسب الإصابة به، أكثر من جنس الرجال، الذي من الممكن أن نقول عنه أنه شبه نادر”.    كما وأكدت قائلة: “أن جهودنا في الجمعية التوعية والتثقيف للحد من انتشار المرض، إلى جانب البرامج التثقيفية الداعمة للمُصابات والمتشافيات، المُحاضرات والندوات المُقامة تحت شعار “قلوب مُتفائلة تُكافح السرطان”، وهي مستمرة طوال العام، ولا تقتصر على شهر أكتوبر فقط وإنما متواصلة طوال العام”.    بالإضافة إلى عملها على تقديم الدعم النفسي والمعنوي، في ظل برامج معينة، تقع تحت مسمى قسم “لمسة زهرة” إذ ينفرد به فرع الأحساء دون غيره من فروع الجمعية على مستوى المملكة العربية السعودية، حيث يُقدم هذا القسم أجزاء تعويضية والشعر المستعار وأدوات تجميل طبية “ميك آب”، وهو قسم تستطيع أي سيدة مُصابة بالمرضى الإستفادة منه.       مُبينةً أن ذلك قائم بتكاتف الجهود المجتمعية، وشركاءنا المتمثلة في مجال المؤسسات التعليمية على اختلافها، المؤسسات المجتمعية، ناهيك عن مؤسسات القطاع الصحي بشقيها الخاص والعام، ولا يمكننا هنا غض النظر عن دور المنصات الاجتماعية في نشر رسالتنا، راجينا الوصول إلى شريحة أكبر في كل حين.

مشاركة :