ميساء مغربي لـ «الراي»: نقضتُ «العهد»... من أجل «مولانا العاشق»! | مشاهير

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

«مسلسل (قابل للكسر) ملحمة عشق تأخذ شكل الأسطورة»! شهادة «غير مجروحة» أفصحت عنها الفنانة المغربية ميساء مغربي، مشيدةً بالمسلسل الذي تشارك في بطولته بصحبة نخبة من نجوم الدراما الكويتية والخليجية، وصفتهم ميساء بأنهم «ينسجون بأدائهم ملامح وأحداث وسياقات الحب الأسطوري الذي سيُعرَض في رمضان المقبل، على شاشة (الراي) الفضائية». «الراي» تحدثت مع المغربي، التي وصفت الكويت بأنها «درة الخليج، وصانعة النجوم» في مجال الدراما، عاقدةً تشابهاً بينها وبين القاهرة، التي اعتبرتها «قبلة الفنانين العرب وحاضنة المبدعين». وأماطت الفنانة المغربية اللثام عن اقتحامها حصون الدراما المصرية، مبينةً أنها سعيدة بإطلالتها - خلال رمضان - من شرفة مسلسل «قابل للكسر» على تلفزيون «الراي»، بالتزامن مع المسلسل الجديد «مولانا العاشق» برفقة الفنان المصري مصطفى شعبان، ومشيرةً إلى أنها تؤدي دوراً مركباً لفتاة خرساء وفقيرة من إحدى الحواري الشعبية البائسة، معتبرةً شخصيتها في العمل هي الأفضل في ما قدمته منذ سطوع نجمها الفني. ميساء مغربي نفت، في حوارها مع «الراي»، ما أُشيع عن زواجها من «هامور» سعودي، مؤكدة أن زوجها «مواطن عربي بسيط»، ودفعتْ بمراكب الحديث في مرافئ شتى مبحرةً في عالم الفن والفنانين، وقضايا أخرى نسرد تفاصيلها في السطور الآتية: • في بادئ الأمر، نود التعرف على ما في جعبتك من أعمال فنية جديدة؟ - أواصل حالياً، على قدم وساق، تصوير مشاهدي الخاصة في المسلسل الخليجي الجديد «قابل للكسر»، بمعية نخبة من نجوم الدراما، ومنهم جاسم النبهان وباسمة حمادة وعبدالله بوشهري ومحمود بوشهري وأسيل عمران ومرام وجمع من الفنانين الشباب. والعمل من تأليف فهد العليوة، وإخراج منير الزعبي، وسيُعرض على قناة «الراي»، وعدد من الشاشات الخليجية خلال شهر رمضان المبارك. • ما قصة مسلسل «قابل للكسر»؟ - يتناول العمل الذي ينتمي إلى الدراما الرومانسية جملة من القضايا الاجتماعية والعاطفية، أبرزها الفروق الطبقية بين الأزواج والأصدقاء والأقرباء، والتي تفرعت أغصانها الشائكة وتمددت أخيراً لتصل إلى مختلف الفئات بعد أن كانت تحوم في نطاق ضيق، لتتسع الهوة شيئاً فشيئاً بين الطبقات في المجتمع الخليجي. لكن ما أفسدته الفروق الطبقية لا يمكن إصلاحه إلا عن طريق الحب الصادق، الذي يكسر الكبرياء ويضعف القوي ويثري الفقير، فكل الفئات والطبقات «قابلة للكسر» في حضرة الحب الحقيقي. • هل لك أن تحدثينا عن ملامح شخصيتك الجديدة في المسلسل المذكور؟ - أجسد شخصية «جنان»، وهي فتاة حالمة، ومن أسرة ميسورة، لكنها تعيش حالة من الفراغ العاطفي، ولا سيما بعدما تتعرض للخيانة والغدر من جانب المحيطين بها، خصوصاً الأصدقاء المقربين، غير أن «جنان» لا تضعف أو تستكين، بالرغم من أصعب الظروف التي تمر بها، بل تخوض معركة ضروساً مع الحياة، إلى أن تخرج منتصرةً في نهاية الحرب، وتصبح سيدة أعمال ناجحة. • وهل تعكس شخصية «جنان» في المسلسل، شخصيتك الحقيقية في الواقع؟ - إلى حد ما، فأنا إنسانة مسالمة وهادئة الطباع، لكنني قوية وحازمة عند اللزوم، كما أنه ليس لي في القيل والقال، ولا أحبذ التعدي على خصوصية أحد، وفي المقابل لا أسمح لأحد بأن يتعدى على خصوصيتي. • حسناً، لنعد إلى أجواء مسلسل «قابل للكسر»، فإلى أي مدى أنت تراهنين على نجاح العمل؟ - لا شك أن العمل سيحظى بنسبة مشاهدة عالية في شهر رمضان المبارك، خصوصاً أنه يقدم جرعات رومانسية كبيرة، داخل سياج من العفة فلا تخدش الحياء. وخلاصة القول إن مسلسل «قابل للكسر» هو ملحمة عشق أسطورية تسطرها نخبة من نجوم الدراما الخليجية. • اقتحمت أخيراً حصون الدراما المصرية من خلال المسلسل التلفزيوني «مولانا العاشق». صفي لنا التجربة؟ - لا أخفي عليك، لطالما حلمتُ بالمشاركة في الدراما المصرية التي تختلف كلياً عن نظيرتها الخليجية، وبالفعل فقد تلقيت العديد من العروض في السنوات الأخيرة، لكنها كانت أدواراً سطحية وغير رئيسية، لذا كنتُ أرفضها في كل مرة، حتى تلقيت عرضاً مهماً لا يمكن رفضه للمشاركة في مسلسل «مولانا العاشق»، فوافقت على الفور، فهو قصة إنسانية مؤثرة تدور أحداثها في إحدى الحارات الشعبية الفقيرة، وقد أبدع الكاتب أحمد عبد الفتاح في نسج النص، كما تألق المخرج عثمان أبو لبن في الحبكة الدرامية المشوقة. • ما الدور المنوط بك في «مولانا العاشق»؟ - شخصيتي في العمل ذات أبعاد إنسانية كبيرة، وستكون مفاجأة على جميع الأصعدة، بل أعتبرها أفضل الشخصيات التي قدمتها منذ انطلاقة مشواري الفني وإلى يومنا هذا، ولا سيما من ناحية الأداء، إذ أجسد دوراً مركباً لفتاة تدعى «وعد» تعاني إعاقةً في النطق (خرساء)، ولأنها تتحدر من القاع الاجتماعي، فإنها تكابد كل ضروب القهر والمعاناة، خصوصاً أنها محرومة من أبسط الأشياء، أهمها الكلام، وتطمح «وعد» إلى أن تحقق أحلامها التي لا تختلف عن أحلام الفتيات الأخريات في مثل عمرها، كالزواج من شاب ذي مكانة اجتماعية مرموقة، ليغير مجرى حياتها وينتشلها من حارة العوز إلى قصور الأثرياء فترتدي الفساتين الأنيقة بدلاً من الجلابيب الرثة، وغيرها. • وهل ستتحقق أحلام «وعد»، أم تبعثرها رياح الواقع المؤلم؟ - لا أريد أن أحرق عنصري المفاجأة والتشويق، وأكتفي بهذا القدر من الحديث عن تفاصيل العمل، ريثما يتابع المشاهد أحداثه على قناة «إم بي سي - مصر» في شهر رمضان المبارك. • هل سنراك تقدمين دور البطولة قريباً، أم كدأب الأبطال الخليجيين الذين يقبلون بأدوار ثانوية لمجرد تلقيهم العروض للمشاركة في الدراما المصرية؟ - أنا ألعب دور البطولة دائماً، ولا أقبل بأدوار ثانوية أو هامشية، كما أن ترتيب اسمي في «تتر» المسلسل يأتي مباشرة بعد اسم الفنان مصطفى شعبان، فيما تتوالى أسماء الفنانين الآخرين، ومنهم - على سبيل المثال لا الحصر - محمد لطفي، نهال عنبر، محمد الشقنقيري، حنان سليمان، إلى جانب باقة من الفنانين الشباب. • وما سبب انسحابك من مسلسلي «ألف ليلة وليلة» و«العهد»، خصوصاً أنك كنتِ أبرمتِ العقود مع صنَاع هذين العملين؟ - قرار الانسحاب كان خارجاً عن إرادتي، فهو جاء نتيجة تزامن تصوير مشاهدي الخاصة في مسلسل «مولانا العاشق»، مع بدء التصوير للمسلسلين المذكورين، لذا لم أجد بداً من اختيار العمل الأفضل بالنسبة إليّ، وهو «مولانا العاشق»، والاعتذار عن عدم المشاركة في «العهد» و«ألف ليلة وليلة». • من وجهة نظرك، ما أوجه الشبه والاختلاف بين الدراما في الكويت ومصر؟ - القاهرة قِبلة الفنانين العرب وحاضنة المبدعين، أما الكويت فهي «درة الخليج» وصانعة النجوم. هكذا الشبه والاختلاف بينهما...أقول هذا مع أنني أعتبر نفسي محسوبةً على دول الخليج التي أفخر بالانتماء إليها فناً وحباً وولاءً. • في رأيك، متى تحصلين على البطولة المطلقة في الدراما المصرية، وهل ستكون أرض الكنانة بوابتك الكبيرة لدخول الدراما العربية الأخرى، ولا سيما السورية منها؟ - لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن حصولي على البطولة المطلقة في الدراما المصرية، خصوصاً أنني لم أحظ بشرف المشاركة فيها من قبل سوى هذا العام من خلال مسلسل «مولانا العاشق»، أما بالنسبة إلى الشق الآخر من السؤال، فأنا قدمتُ قبل سنوات أعمالاً بدوية جرى تصويرها في صحراء ريف دمشق منها مسلسل «فنجان الدم» الذي شاركت في بطولته مع الفنان السوري الكبير جمال سليمان، والفنانين باسم ياخور وقصي خولي وغسان مسعود وغيرهم. • نقصد الدراما السورية، وليست الأعمال البدوية التي يتم تصويرها في ريف دمشق؟ - للأسف الشديد، لم أشارك فيها حتى الآن، لكنني أتمنى حقاً المشاركة في الدراما السورية، خصوصا أنها لا تزال تحافظ على تألقها، وبالرغم من الحرب والدمار والموت في بلاد الشام، فإن الفنان السوري لا يزال مبدعاً، كما أن الأعمال السورية لا تزال تحمل في ثناياها مضامين فنية عميقة المعنى وشديدة الواقعية، وتنافس بقوة نظيراتها الخليجية والمصرية. • ألا تشكل اللهجة السورية أو المصرية أو غيرهما، عقدة بالنسبة إليك؟ - اللهجات العربية العامية بشكل عام يمكن للشخص العادي أن يتقنها بسهولة من خلال مشاهدته المستمرة للأفلام أو استماعه المتكرر إلى الأغاني، فهي ليست لغة أجنبية مبهمة أو غير مفهومة حتى يصعب فهمها، أما الفنان فالأمر أبسط بالنسبة إليه من الأشخاص الآخرين، ولا سيما عندما يتقمص الشخصية التي يجسدها ويغوص في تفاصيلها ليؤديها بحرفية وإتقان، لكن المشكلة لا تكمن في إتقان اللهجة لهذا البلد أو ذاك، بل لابد من نطق المفردات بإحساس صادق يلامس وجدان المشاهدين، وألا يكون النطق كمن يقرأ الكلام من الورق من دون براعة الممثل في إيصال الرسالة إلى المتلقي. • منذ تجربتك في تقديم برنامج «المليونير» قبل عامين لم نر لك برامج تلفزيونية جديدة، فما السبب؟ - لقد تلقيت الكثير من العروض لإدارة برامج مسابقات ومعلومات، وغيرها، لكنني اعتذرت عن عدم تقديمها لأسباب عدة، لعل أهمها خلو تلك البرامج من الأفكارة المبتكرة التي تختلف عما هو سائد من برامج حوارية، إضافة إلى ضعف الإنتاج في البرامج التي رُشِّحتُ لتقديمها، وأسباب أخرى كثيرة. • ما البرامج التي تستفز موهبتك الإعلامية، وتشعرين بأنها أقرب إلى نفسك؟ - تعجبني البرامج الحوارية، وأتمنى تقديمها حقاً، إن توافرت كل الأدوات اللازمة من إنتاج ضخم واستديو جماهيري كبير، وما إلى ذلك. • نجحتِ في تقديم «الفوازير» الخليجية من قبل، عبر فوازير «وراها وراها» على قناة «الراي»، لكن ألم تفكري في خوض تجربة الفوازير المصرية، على غرار الفنانتين شريهان ونيللي، في ظل وجودك حالياً في مصر؟ - لا مانع من تقديم «الفوازير» على الطريقة المصرية، متى سنحت الفرصة وتوافرت عناصر النجاح الكاملة لإظهار الفوازير في أبهى صورة، لا سيما وأن هذه النوعية من البرامج الفنية لا يقتصر نجاحها أو فشلها على حرفية الفنان فحسب، بل هناك أمور فنية وتقنية وإنتاجية لابد من إتقانها أيضاً. • كانت لديك بعض التجارب السينمائية الخليجية الناجحة مثل فيلمي «طرب فاشن» و«عقارب الساعة»، فهل لديك النية لتكرارها في «هوليوود الشرق»؟ - بالطبع، هذا ما أصبو إليه، ولكن المشروع السينمائي مؤجل في الوقت الحالي، فأنا لا أحب أن أشتت نفسي بين المشاركة في الأعمال الدرامية وتقديم الأفلام السينمائية، وحالما تفرغت تماماً، وهيأت نفسي فسوف أخطو على الفور باتجاه السينما المصرية. • لو أطلقنا عليك لقب «الفنانة الشاملة»، بوصفك تعملين بتألق في مختلف المجالات الفنية، فهل يعجبك اللقب؟ - قطعاً يعجبني، لكنني في الوقت نفسه لا أكترث كثيراً إلى الألقاب والمسميات التي قد لا تعني الكثير أحياناً، ما لم أقدم أعمالاً رفيعة المستوى الفني. • لكل فنان مرجعية سواء كان مدير أعمال أو شقيقاً أو صديقاً، فمن الشخص الذي تحرصين على استشارته قبل اتخاذ أي قرار؟ - أستشير عقلي أولاً، فهو لا يمثل لي المرجع فقط، بل المحاسب والناقد أيضاً، وهو يعنفني بشدة إن أخطأت، فأنا دأبت على جلد الذات، ولا سيما عندما أقدم عملاً لا يرقى إلى مستوى الطموح. • وهل ينضوي قرار زواجك السابق ضمن قائمة القرارات الخاطئة التي اتخذتِها سابقاً؟ - حياتي الخاصة خط أحمر، وما مضى منها قد مضى وأصبح ذكرى. • ولكن نود أن نعرف حقيقة زواجك من «هامور» سعودي؟ - هذا الكلام عارٍ من الصحة، فأنا متزوجة من رجل عربي بسيط. • إذاً، لماذا أخفيتِ خبر زواجك، ولماذا أُقيم حفل الزفاف في سرية تامة؟ - لأنه من حقي أن أعيش حياتي الخاصة مع الأهل والمقربين، وبعيداً عن أعين الصحافة والإعلام، كما أن زوجي لا يهوى الشهرة والأضواء، لذا نزلتُ عند رغبته حينما قرر إقامة حفل الزواج بعيداً عن عيون الناس و«أضواء الكاميرات»!

مشاركة :