«أتمنى أن يُعرض فيلم (مولانا) في دور العرض السينمائي الكويتية». هكذا عبّر المخرج المصري مجدي أحمد علي عن توقه لزيارة الكويت في القريب العاجل، كاشفاً عن أمنياته في عرض فيلمه الجديد «مولانا» الذي عرض ضمن مسابقة «المهر الطويل» في مهرجان دبي السينمائي الدولي. الفيلم من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى، في حين تشارك في بطولته كوكبة من الفنانين منهم عمرو سعد، درة، أحمد مجدي وريهام حجاج، إلى جانب عدد من الوجوه الجديدة. ولفت علي في تصريح خاص لـ «الراي» إلى أن الفن الكويتي يحتل مكانة مرموقة في الساحة العربية، متمنياً أن يحظى مهرجان الكويت السينمائي الذي سينطلق في منتصف مارس المقبل بالتوفيق والسداد. وقال إن مهرجان السينما الكويتية سيواجه تحديات وصعوبات كبيرة، خصوصاً في دورته الأولى، لكنه سيتجاوزها بكل تأكيد. وتطرق أحمد في سياق حديثه إلى تفاصيل فيلم «مولانا»، مبيناً أن الفيلم يدق ناقوس الخطر من الفتن الآتية بسبب التطرف والتشدد وخلط الدين بالسياسة من جانب البعض، مشدداً على أنه لا يخشى التطرق لمثل هذه القضايا الحساسة مهما كان الثمن غالياً، قائلاً: «لا أخاف من الدخول في عش الدبابير، لأنه من العار التخلي عن الرسالة الفنية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة»، ومحذراً من «أن تخاذلنا عن مواجهة الأفكار الهدامة في الماضي أسهم إلى حد كبير في تضخم وتوحش هذا (الغول)»، مشيداً بالرقابة المصرية التي أجازت الفيلم، وكاشفاً عن نيته في تقديم أعمال محظورة وأكثر جرأة في المرات المقبلة، ومختتماً بالقول: «سأكرس ما تبقى من عمري في مواجهة هؤلاء المتطرفين في الدين والسياسة». يذكر أن فيلم «مولانا» من إنتاج رجل الأعمال نجيب ساويرس، ويتناول قصة رجل دين يملك نفوذاً وسلطة في الإعلام وبين رجال السياسة، حيث تدور أحداثه حول الشيخ حاتم الذي يعد أحد الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الاعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، ويرصد الفيلم تأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره.