تتوسط مروحية عسكرية مقرا امنيا تابعا لحركة «حماس» غرب مدينة غزة، الا انها ليست الا الطائرة الخاصة بالرئيس الراحل ياسر عرفات بعدما اعادت الحركة ترميمها تجهيزا لاستخدامها في حفل تخريج لكوادرها. وذكر مصدر امني، فضل عدم كشف هويته في غزة (وكالات)، ان «اجهزة الامن في غزة قامت بترميم مروحية (ابو عمار) ووضعها في مقر انصار الامني لتكون جزءا من عرض عسكري في حفل تخريج امني ستقيمه قريبا». ولفتت هذه المروحية، المعلقة على منصة مرتفعة من الحديد الصلب انظار المارة غرب مدينة غزة، قبل ان يدركوا انها تعود لعرفات. ويقول صائب ابو ركبة وهو ينظر الى الطائرة من ميناء غزة الذي يشرف عليه هذا المقر الامني: «هذه طائرة الرئيس عرفات، كانت على شاطئ البحر والصدأ كان فيها، وضعوها على اعمدة بهذا الشكل، منظرها جميل». لكن الشاب محمد صقر (23 عاما) يقول: «دائما ما نسمع صوت المروحيات في سماء غزة، هذه المرة الاولى التي نشاهدها فيها على الارض». من جهة ثانية، نفى عضو المكتـب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية «أي وجود واقعي لتنظيم»الدولة الاسلامية»(داعش) في قطاع غزة. وذكر في تصريحات لصحيفة»فلسطين»نشرتها، امس، إنه»لن يتم مطلقا السماح لأي جهة كانت بالإخلال بأمن غزة». وأكد أن»أي شخص سيخرج عن القانون سيحاسب بكل قوة وحزم تحت بنود القانون». وأكد عدم اكتراث الأجهزة الأمنية في غزة وحركة»حماس»بأي تهديدات يطلقها»البعض»ضد قطاع غزة. وأوضح أن «داعش فكرة مضخمة إعلاميا في قطاع غزة، وأن المؤشرات والمعلومات الأمنية تدحض أي وجود لها على الأرض». الى ذلك، ذكرت تقارير فلسطينية، امس، أن»قوات اسرائيلية اعتقلت، ليل اول من امس، صيادين اثنين بعد إطلاق النار صوب مركبهما وإصابته شمال غزة. على صعيد مواز، أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن أحد أفراد الشرطة أصيب، ليل اول من امس، اثر دهسه من قبل سيارة فلسطينية على احد الحواجز في الخليل. وذكرت مصادر اسرائيلية ان «السيارة كان يقودها أحد الشبان الفلسطينيين في بلدة يطا في الخليل دون أن يتمكن الجيش الاسرائيلي من اعتقاله ولا يزال يبحث عنه». واوضحت ان «الشرطي أصيب بساقه»، واصفة اصابته بالمتوسطة وانه نقل الى احد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
مشاركة :