الشارقة: محمدو لحبيب شهد ركن التواقيع في اليوم الثاني من المعرض توقيع 16 كتاباً، تراوحت بين الغوص في تجليات الثقافة الإماراتية والعربية، واستحضار الأرشيف، وتقديمه كمادة حية للأجيال الجديدة، والكتابة الموجهة للأطفال. «هكذا تحدثت فاطمة بنت مبارك» كتاب صادر عن وزارة شؤون الرئاسة والأرشيف الوطني، للكاتبة عبلة النويس، تحدثت فيه الكاتبة عن تجربتها ولقائها مع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وقدمت من خلال كتابها قراءة في حوارات «أم الإمارات»، وقالت في مقدمتها: «قبل أكثر من 48 عاماً التقيت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، كان عصراً جديداً يبدأ خطواته على رمال هذا الوطن، وكانت الأحلام تتراقص في كل مكان، وكان كل شيء حولنا مغلفاً بالأمل والترقب، وطازجاً محملاً بالرغبة في الإنجاز، ومع كل ذلك لم أشعر وقتئذ أن سمو الشيخة فاطمة غريبة عن العصر الجديد الذي يبدو في الأفق». ضم الكتاب الواقع في 367 صفحة، عناوين متعددة مثل سمو الشيخة فاطمة، الميلاد والنشأة، والزوجة والأم، قراءة في حوارات أم الإمارات، فترة الثمانينات، مرحلة التأسيس، فترة التسعينات، مرحلة التمكين، الألفية، طموح لا يعرف حدوداً، ثم ألبوم الصور. ومن منشورات دائرة الثقافة في الشارقة وقّع محمد البريكي مدير بيت الشعر ديوانه «عكاز الريح»، والذي ضم قصائد عديدة من بينها بكائية الغيم، وشمعة في الريح، والأقنعة، وعكاز الريح التي تسمى بها الديوان، وقارب الغيم، وثلاثون فصلاً من القهر، ودمعة الكبرياء، ونقطة في أقاصي المحيط، وأسامح، ونخلة العشاق، وغيرها. تميز الديوان الذي جاء في 243 بلغة شفيفة، وصور شعرية متميزة، ولغة بسيطة سهلة الإيقاع، وموسيقى متماسكة مع المعنى ومتحدة معه، وتميز الديوان كذلك بمقدمته الشعرية التي رسم فيها البريكي تقريباً كل المحمول الثقافي للديوان، وكأنه يرسم خريطة طريق للقارئ حين قال: «أنا لن أعكر صفو كتابي الجديد/ بما لم أقله/ عن القلق المتمدد فوق ضلوع الكلام/سأسحب من ضجة الرأس كرسي همي// وأجلسه كي يصافحه الموج/ ثم أغادره/ تاركاً كل رأسي للبحر». الناقد علي العبدان وقّع الجزء الثاني من كتابه الذي يقدم من خلاله مقالات عن الطرب الشعبي في الإمارات، مفصلاً في تاريخه ورواده والأغاني التي كانت تقدم من خلاله، وعنوانه «حرف وعزف»، والكتاب هو عبارة عن مجموعة مقالات لسنة 2018، ويضم مقدمة للجزء الثاني، وعناوين من بينها: تنبيهات واعتذارات، وفصلان تناول أولهما التجربة الأولى للفنان الرائد حارب حسن في تكوين الأغنية الإماراتية، وناقش تلك التجربة عبر عدة عناوين من بينها: القوالب الغنائية في تجربة حارب حسن، وإضافات حارب حسن، وكلمة حول الإيقاع، تقاسيم حارب حسن، المقامات والأجناس الموسيقية في أغاني حارب حسين، وخلاصة في أوزان القصائد. معهد الشارقة للتراث كان حاضراً في التوقيعات، فمن إصداراته، وقّع الباحث محمد عبد الله نور الدين كتاباً بعنوان «الشعر النبطي الإماراتي، مدارس وتجارب»، وتناول من خلالها المدارس الأدبية في الشعر النبطي الإماراتي، وحللها نقدياً عبر خمسة فصول. كتاب آخر من إصدارات المعهد للفنان علي خميس العشر ومن تحرير الناقد علي العبدان، يتناول الفنون الشعبية وعنوانه: «مقالات حول الفنون الشعبية في الإمارات: توصيفات ونصوص»، وقدم العشر من خلاله أنواعاً عديدة من الفنون مثل: فن العيالة، فن الونَة وفن عيالة العين، وفن الحدوة البحرية، وفن الليوة، وفن الهبَان، وفن النوبان، وغيرها. «لغة واجهات المحيط العمراني في دولة الإمارات العربية المتحدة» هو عنوان الكتاب الذي وقعته الباحثة نادية محمد دويب، وهو من إصدارات المعهد كذلك، وتقدم الباحثة من خلاله دراسة لسانية تطبيقية، وتركز على الفجيرة ودبي، وتمر في كتابها على عدة مباحث من بينها: الصحافة الإماراتية وتطور اللغة في واجهات المحيط العمراني، والنسق العربي الفصيح في لغة واجهات المحيط العمراني في الفجيرة ودبي، والتداخل والازدواجية والثنائية اللغوية في لغة واجهات المحيط العمراني في الفجيرة ودبي كذلك، وغيرها. الشاعر طلال سعيد الجنيبي وقع مجموعة شعرية بعنوان «أراك عكسك» من إصدارات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ضمت قصائد عديدة من بينها: مات الماء، أراك كما لا يراك، إثم غواية، كذبتي الكبرى، أراك عكسك، لا أكثر، حلم السفر، ثلج العمر، بستان بالي، فيروز، يا رفيقاً، وغيرها من القصائد. كما وقع كل من الشاعر الدكتور أكرم جميل قنبس ديواناً من إصدارات دائرة الثقافة بعنوان «أغاريد قلب»، وزاهر السوسي كتاباً بعنوان «لستِ أمي» من إصدار دار ملهمون. ووقعت كل من الدكتورة نورة المليفي كتابها «النفاس في الكويت قديماً»، وسعاد زكي البصمجي كتابها «حافة الغروب»، و عزيز منتصر كتاب «خدوش على ملمس الانتظار»، والفاتح جبرا رواية «مبروكة 21»، والسيد رمضان السيد ديوان «بصيص الروح» من إصدارات دائرة الثقافة. وكان للطفل وأدبه نصيب من التوقيعات كذلك، فبتأليف مشترك بين الكاتبين الدكتور حامد أبو ذينة وربى زيدان، تم توقيع كتاب «بوتو بطل المحيط البيئي» من قبل ربى زيدان، وضم الكتاب قصة مصورة للمحيط كائناته وبيئته المتنوعة، أما الكتاب الآخر فكان بعنوان «حلم صغير»، وهو كذلك تأليف مشترك بين الكاتب إبراهيم سند، والرسام ياسر الحمد، ويبدو من رسوماته وقصته، التي استخدمت الأسلوب التعليمي، أنه موجّه أساساً للفئات المدرسية الصغرى، حيث اعتمد على أساليب الإيضاح المنهجية، وتلوين واستخدام الحروف الأبجدية.
مشاركة :