أبوظبي: «الخليج» نظمت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، ندوة حول الاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي تزامناً مع استضافة أبوظبي لأعمال المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» من 3 وحتى 7 نوفمبر الجاري. شارك في الندوة التي أقيمت في مقر نادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي بمبنى الدائرة الرئيسي.. ممثلون عن مكتب تنمية الصناعة التابع للدائرة ومركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» ومصنع الإمارات للحديد. وأكد راشد عبد الكريم البلوشي وكيل الدائرة أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقاً من حرص الدائرة ممثلة بمكتب تنمية الصناعة على تعزيز الثقافة والمعرفة حول أهمية الاقتصاد المستدام، وذلك انطلاقاً من دوره ومسؤولياته في تنظيم القطاع الصناعي في إمارة أبوظبي وتوجيه دور القطاع الصناعي لتحقيق الاقتصاد الدائري من خلال تفعيل دور المصانع في إعادة تدوير مخلفاتها إلى منتج نهائي. وأوضح راشد البلوشي الإنجازات التي تمكن مكتب تنمية الصناعة من تحقيقها بشأن الاقتصاد الدائري من خلال تنفيذ عدد من المبادرات الاقتصادية على مستوى إمارة أبوظبي، ومن أهمها قرار السماح بتداول المنتجات الثانوية في القطاع الصناعي في عام 2019 والذي ساهم في إعادة استخدام المنتجات الثانوية بنسبة 6% على أن تزيد هذه النسبة لتصبح 35% خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى الاستفادة من المنتجات الثانوية الصناعية حالياً من خلال بيعها لمصانع أخرى بنسبة وصلت إلى 32%. وذكر الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» أن مشاركة «تدوير» في هذه الندوة تأتي في إطار حرصها على دعم الصناعات والمشاريع التي تقوم على إعادة تدوير النفايات لما لهذه الصناعات من فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة ولدورها المهم في الحد من نزيف الموارد الطبيعية والتقليل من تكاليف استيراد المواد الأولية. وتضمنت الندوة تقديم عدة عروض للجهات المشاركة استهلها المهندس نبيل صالح العولقي، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة، مكتب تنمية الصناعة بالحديث حول الاقتصاد الدائري والمبادرات الصناعية التي تم إطلاقها في هذا المجال. وأشار العولقي إلى أن حجم النفايات الصناعية التي يتم معالجتها ضمن المنشآت الصناعية وصل إلى 9800 طن سنوياً، حيث إن هناك 140 منشأة صناعية تقوم بالتدوير الذاتي للنفايات الصناعية كمنتجات ثانوية، بما يشمل استخدام النفايات الورقية لصناعة الورق، والنفايات البلاستيكية لصناعة البلاستيك والحوافظ الغذائية، وغيرها. وأضاف أن النفايات الصناعية التي يمكن استخدامها كمدخلات لأنشطة صناعية أخرى يبلغ حجمها 35,900 طن سنوياً، ويتم توفيرها عبر 450 منشأة صناعية، وتشمل حاويات المواد الكيميائية الفارغة، ومخلفات الزنك والألمنيوم والأخشاب والبلاستيك والحديدية. وأشار المهندس نبيل العولقي في عرضه إلى أن الدائرة قامت بترخيص 22 منشأة صناعية لتدوير النفايات وسيتم إضافة 15 منشأة خلال الفترة المقبلة مؤكداً حرص مكتب تنمية الصناعة على تحقيق مستهدفات الحكومة، الرامية إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني إلى 50% بحلول عام 2050 ورفع كفاءة الاستهلاك بنسبة 40%، إضافة إلى تحويل مخلفات الصناعة إلى موارد في صناعات أخرى ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري. كما تخلل الندوة تقديم عرض من قبل المهندس إبراهيم عبدالمجيد آل علي، مدير إدارة المشاريع والمنشآت بمركز أبوظبي لإدارة النفايات، حول مشاريع تدوير النفايات ودورها في تعزيز الاقتصاد الدائري على مستوى الإمارة. كما قدم المهندس أحمد البلوشي، مدير مشاريع في شركة حديد الإمارات، والمهندسة هند سعد الدين، محلل صناعي بالشركة، عرضاً مشتركاً تناولا فيه كيفية مساهمة حديد الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة من خلال تقليل التأثير البيئي لأنشطتها الصناعية في المراحل المختلفة من عملياتها، وتبني أحدث الابتكارات في مجال كفاءة الطاقة والممارسات المستدامة.
مشاركة :