أكد مختصون لـ«اليوم»، أن المؤتمر السعودي الأول للصيانة والاعتمادية، والذي اختتم أعماله الخميس الماضي، بمشاركة متحدثين عالميين ومحليين أتاح للشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات الخدمات منصة لعرض مركز ودور المملكة في هذا المجال، مشيرين إلى أن أهمية المعرض تتمثل في تبادل الخبرات والتجارب، والالتقاء بأصحاب العقول من مختلف الأجيال، إضافة إلى طرح أحدث الطرق في مجال الصيانة والاعتمادية، ما يرفع كفاءة الأجهزة ويقلص التكلفة.وقال مدير الصيانة في إحدى الشركات محمد حبش: إن المؤتمر قدم معلومات تعزز التقنيات الجديدة وتطوير المعدات، مشيرًا إلى أنه أكد جاهزية المملكة للتصنيع في أي مجال؛ نظرًا لوجود الكوادر الشابة مع الخبراء.» استقطاب الخبراتوقال المستشار الهندسي ممدوح عيدروس: إن المملكة تقود استخدام الصيانة كجزء مهم في العمليات، مشيرًا إلى أنه في السابق كانت تستقطب الخبرات من الخارج، أما في آخر 20 سنة فبدأ الاهتمام يتوجه للسعوديين، وهو ما يتضح في أكبر الشركات في المملكة لا سيما في مجال التشغيل، أما مجال الصيانة فلا تزال هناك نسبة قليلة من الأجانب ولكن لا تقارن بالسابق، إذ كان الأجانب سابقًا يشغلون 50 % في الصيانة.» تطوير العقولوأكد المستشار في الاعتمادية وتطوير الأداء الدكتور سلمان المشاري، أن المؤتمر يحمل أهمية كبيرة؛ كون الهدف من الاعتمادية هو منع الأعطال في المكائن؛ لأنها قد تكون مكلفة؛ إذ ناقش المؤتمر طرق تحسين الاعتمادية، بالإضافة لتبادل المعلومات والتجارب بين الخبراء والمصانع والجامعات.» ثقافة الصيانةمن جهته، قال رئيس الهيئة السعودية للمهندسين سعد الشهراني: إن المؤتمر مهم في نشر التوعية وثقافة الصيانة وأهميتها في إطالة عمر الأجهزة والمعدات، والتي ينتج عنها إطالة العمر الافتراضي للمصانع، وذلك لضمان الجودة وتدارك المشاكل.» فائدة عمليةوأكد مهندس الاعتمادية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» محمد باسندوه، أن المؤتمر استقطب أهم الخبراء في المجال، وقدم الفائدة بصورة عملية وليست تنظيرية، إضافة للدورات التدريبية بشهادات دولية في مجال الصيانة والاعتمادية والمعدات.» ملتقى الخبراءوأكد المهندس سعيد السرحاني، أهمية اعتماد الشركات في الصيانة والاعتمادية؛ مما يعكس جودة الإنتاج وتقليل التكاليف على الشركات والمصانع، مشيرًا إلى أن المؤتمر طرح موضوعات تهم القطاعات الصناعية.وأضاف إن المؤتمرات تسهم في متابعة التطور من خلال المحاضرات وآخر التقنيات التي توصلت لها الشركات، مما يعزز الاقتصاد الوطني، ويجعل المملكة ملتقى لاستقطاب الخبراء.
مشاركة :