أكد أستاذ ورئيس قسم هندسة النظم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور هشام الفارس أن هندسة النظم تهتم بدراسة الأنظمة، فيما أنه للحصول على أفضل النتائج من النظم يجب تغيير العمليات داخل النظام، بينما توجد عدة طرق يستخدمها مهندس النظم في الصيانة والاعتمادية تؤدي إلى زيادة كمية ونوعية المنتج مما يسهم في ارتفاع الربحية على المدى الطويل، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية تزخر بالمصانع، وتعتبر مركزا لصناعة البترول والبتروكيماويات في المملكة. جاء ذلك في ثاني أيام المؤتمر السعودي الأول للصيانة والاعتمادية، والذي دشنه أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، تحت شعار «الصيانة الاعتمادية نحو الامتياز التشغيلي»، حيث قدم المؤتمر 4 ورشات، و23 ورقة عمل، و500 ساعة تدريبية. وقال الفارس لـ«اليوم»: إن الاهتمام بمجال الصيانة في زيادة مطردة، مشيرا إلى أن تخصيص مؤتمر سعودي للصيانة والاعتمادية نقلة نوعية، إضافة إلى أن حجم الحضور وتنوع مستوياتهم يعكس اهتمام القطاعات والمجالات والتخصصات والمستويات الإدارية والتقنية. وأوضح الفارس أن المملكة مقبلة على عملية تحول كبرى تقودها رؤية 2030 والتي تطمح لخلق اقتصاد مزدهر، وللوصول لهذه الرؤية وتحقيق النمو الاقتصادي يجب التركيز على قطاع الصناعة، ليس بإنشاء مصانع فقط، وإنما بالتركيز على الكفاءات في كل مصنع وكل مرفق صناعي وخدمي، وتوكل هذه المهمة بالدرجة الأولى إلى مهندسي النظم؛ وذلك للوصول للربحية والكفاءة في التصنيع. ونوه الفارس أن قسم هندسة النظم في جامعة «البترول» يعتبر من الأقسام الرائدة في مجال الصيانة، ليس على مستوى المملكة وحسب، ولكن على مستوى العالم، إذ أصدر القسم أول مجلة تختص بالصيانة في عام 1995م، بالإضافة لإصدار أول كتاب تدريسي يختص بالصيانة ويدرس على مستوى الجامعات في العالم وترجم إلى عدة لغات، والعديد من الكتب والمشاركات والدراسات التطبيقية والمشاريع لشركات ومؤسسات حكومية.
مشاركة :