* ساينتيفك أمريكان تمتلك الصين حالياً أغلب منشآت فصل العناصر المستخرجة في العالم، ولكن إذا توقفت عن تصدير المواد المنقاة، فهناك خيارات أخرى. فعلى المدى القريب تمتلك الشركات الأمريكية التي تعتمد على هذه العناصر ـ على الأرجح ـ مخزوناً احتياطياً يسد فترات العجز القصيرة، وهو ما يقوله جولز الذي عمل من 2010 حتى 2012 في منصب كبير مستشاري نائب مساعد وزير الدفاع لسياسات التصنيع والقواعد الصناعية.ولتوزيع هذا المخزون بشكل صحيح، من الممكن أن تعطي السوق الكلية أولوية لاستخدام العناصر الأرضية النادرة في التطبيقات المهمة، مثل التكنولوجيات العسكرية والطبية، في حين تُجبر مصنعي سماعات الأذن أو حقائب الجولف، على دفع المزيد. ولا أعتقد أن هناك فجوة إمداد واضحة، حيث لن يكون أحد غير قادر على الحصول على سيارة تيسلا، أو بريوس، أو أياً كان ما يريده.وفي حالة قطع الإمداد الصيني لمدة أطول، فمنجم العناصر الأرضية النادرة الموجود في جبل باس في كاليفورنيا، قد يكون على الأرجح المكان الأول الذي يبدأ بالإنتاج. فقد أنفقت الجهة المالكة السابقة للمنجم، شركة مولي كورب، حوالي 1.5 مليار دولار في إنشاء منشأة فصل لإنتاج العناصر الأرضية المركزة. وعلى الرغم من ذلك، لم تكمل الشركة عملية المعالجة اللاحقة المطلوبة لإنتاج العناصر الأرضية النادرة المنقاة قبل إفلاسها في 2015، بسبب المنافسة الصينية. وتخطط الجهة المالكة الجديدة للمنجم، (شركة إم بي ماتريالز)، لإعادة تنشيط المنشأة المتوقفة وإكمالها حتى يبدأ التشغيل في 2020.هناك مجموعة من الصناعات ستستمر في الاعتماد بكثرة على العناصر الأرضية النادرة. وللحصول على هذه العناصر من دون الاعتماد على المناجم الصينية أو الأمريكية، فإنها ستعيد تدوير العناصر التي تم استخدامها في المنتجات.وعلى الرغم من ذلك، يعتقد خبراء أن هذا الوضع قد يتغير؛ لأن سعر السوق للعناصر الأرضية النادرة يبقى مخفضاً؛ إذ إنه لا يضع في الاعتبار تكلفة معاملة النفايات وتكلفة عمليات التعدين والفصل. وإذا تم تسويق النسخ المعاد تدويرها من هذه العناصر كبدائل أكثر نظافة من العناصر الأرضية النادرة المستخرجة بالتعدين، فقد يشجع هذا، الشركات الساعية لإظهار نفسها بوصفها أكثر حفاظاً على البيئة فتنفق عليها أكثر.
مشاركة :