بدأت القوات التركية، الجمعة، تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية شمال شرقي سوريا، في إطار اتفاق أدى إلى انسحاب المقاتلين الأكراد من الأراضي الواقعة على طول الحدود. وبدأت الدوريات حوالي منتصف النهار في قرية بمنطقة الدرباسية، وفق ما أفادت "فرانس برس". وتوجه الجنود بنحو عشر آليات عسكرية تركية وروسية إلى شرق الدرباسية، لتسيير دورية في شريط يمتد على طول عشرات الكيلومترات، بحسب مصادر عسكرية تركية. انسحاب قسد اكتمل قبل الموعد المحدد وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي، فلاديمير بوتين، في 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي بروسيا عقب العملية العسكرية التركية في سوريا، أعطي المقاتلون الأكراد حتى الثلاثاء للانسحاب من الأراضي الواقعة على طول الحدود. وبدأت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها في 9 تشرين الأول/أكتوبر هجوماً واسعاً في شمال شرقي سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً لإعادة قسم كبير من 3,6 مليون لاجئ موجودين على أراضيها. وأسفر الاجتياح عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات آلاف الأشخاص، مما استدعى عقد قمة روسية تركية في سوتشي. وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن "انسحاب الوحدات المسلحة من الأراضي التي سيقام عليها ممر آمن، اكتمل قبل الموعد المحدد". وعلى الإثر أكد أردوغان أنه سيكون بإمكان تركيا التثبت من ذلك بعد تسيير الدوريات المشتركة. وتغطي الدوريات قسمين، بعمق 10 كيلومترات، أو 6 أميال. وتسيطر القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية المتحالفون معها الآن على بلدات تل أبيض ورأس العين والقرى المجاورة. وتستثني الصفقة مدينة القامشلي. ويلزم اتفاقان لوقف إطلاق النار، توسطت فيهما الولايات المتحدة وروسيا، انسحاب المقاتلين الأكراد لمسافة 30 كيلومتراً أو حوالي 19 ميلاً من الحدود.
مشاركة :