«النصرة» وحلفاؤها يقتحمون مشفى جسر الشغور

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن مقاتلو جبهة النصرة وكتائب مسلحة، أمس، من اقتحام أحد أبنية المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور في شمال غرب سورية، حيث يُحاصر 250 جندياً ومدنياً منذ أسبوعين، فيما زار رئيس الحكومة التركي احمد داود أوغلو، أمس، ضريح سليمان شاه التاريخي في موقعه الجديد في سورية. وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن تمكن مقاتلو جبهة النصرة والفصائل المسلحة من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المشفى الوطني، الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور. وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي النصرة والفصائل المسلحة من جهة، وقوات النظام المتحصنة داخل المبنى من جهة أخرى. وأوضح المرصد أن هجوم مقاتلي النصرة وحلفاءها بدأ (صباح أمس) بعد تفجير عربة مفخخة في محيط المبنى. وسيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب مسلحة معارضة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب في 25 أبريل الماضي، وتمكنوا من محاصرة 250 شخصاً بين عسكري ومدني داخل المشفى. وقال عبدالرحمن إن بين المحاصرين ضباطاً كباراً وعائلاتهم، وموظفين كباراً في محافظة إدلب. وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي كثف غاراته، مستهدفاً مناطق الاشتباكات على أطراف المدينة وفي محيط المشفى، لافتاً إلى تنفيذه، أمس، 16 غارة على الأقل. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا من جهتها أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع القوات المدافعة عن المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، تقضي على عشرات الارهابيين عند المدخل الجنوبي والشرقي للمدينة. ونقلت عن مصدر عسكري إشارته إلى انهيار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في جسر الشغور ومحيطها، نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدتها. من ناحية أخرى، زار رئيس الحكومة التركي، أحمد داود اوغلو، ضريح سليمان شاه التاريخي في موقعه الجديد في سورية، في أول زيارة لمسؤول سياسي تركي إلى الموقع الجديد لضريح سليمان شاه، الجد الأكبر لمؤسس السلطنة العثمانية عثمان الاول. ويقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري. وزار داود اوغلو القوات التركية المتمركزة بشكل دائم في الضريح الذي يقع الآن في قرية اشمة، ويمكن رؤيته بسهولة من الأراضي التركية بحسب مكتبه. وفي فبراير الماضي، قامت القوات التركية بعملية غزو غير مسبوقة داخل الأراضي السورية، لنقل الضريح من موقعه السابق. ويتمسك النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بشكل خاص بحقبة السلطنة العثمانية التي تأسست على انقاضها جمهورية تركيا في 1923. وكان الضريح يقع على ضفة نهر الفرات، ويعتبر أرضاً تركية منذ التوقيع على معاهدة بين فرنسا التي كانت تحتل هذه الأراضي وتركيا في 1921. وتقررت العملية العسكرية بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الصغير الذي تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة في قلب البادية السورية، ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس السلطنة، عثمان الاول. وتأتي زيارة داود أوغلو للضريح وسط تكهنات بأن تركيا تستعد للتدخل عسكرياً في سورية، إلا أن داود أوغلو نفى ذلك، وقال لا يوجد وضع حالياً يتطلب تدخل تركيا، واصفاً تلك التكهنات بأنها كلام فارغ.

مشاركة :