تمكن مقاتلو جبهة النصرة وكتائب أخرى امس الاحد من اقتحام احد ابنية المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور في شمال غرب سوريا حيث يُحاصر 250 جنديا ومدنيا منذ اسبوعين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي النصرة والفصائل الاسلامية من جهة وقوات النظام المتحصنة داخل المبنى من جهة اخرى». وتحدث عبد الرحمن عن 39 قتيلا في صفوف النصرة وحلفائها وعن «عشرات» القتلى بين قوات النظام. من جهتها، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها قتلت 20 مقاتلا من جناح تنظيم القاعدة في سوريا (النصرة) ودمرت عدة مخابئ ومعسكرات تدريب أقامها المقاتلون لشن هجمات في لبنان عبر الحدود مع سوريا. من جهة اخرى، عبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الحدود إلى سوريا ومكث لفترة قصيرة الأحد لزيارة ضريح شخصية تركية عثمانية بارزة يقع على بعد مئات الأمتار من الحدود التركية في خطوة من المرجح أن تدفع دمشق لاتهامه بالعدوان. وكان ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية يقع على مسافة أكبر داخل الأراضي السورية ولكن تركيا نقلته بحيث يكون أقرب إلى الحدود في فبراير في عملية عسكرية وصفتها الحكومة السورية بأنها «عدوان سافر». وقام داود اوغلو بالزيارة القصيرة على الجانب الآخر من الحدود قبل أن يتحدث في تجمعات انتخابية في إطار حملة الدعاية للانتخابات العامة التي تجرى في يونيو في مدينتي شانلي اورفه وأضنة.
مشاركة :