أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة أن مقاتلات إسرائيلية من طراز أف-35 ستشارك للمرة الأولى في مناورات جوية مشتركة مع عدد من الدول ستبدأ الأحد في الدولة العبرية، فيما وصف المراقبون الإعلان بأنه رسالة سياسية وحربية موجهة لإيران تحديدا وأذرعها في لبنان. وقال البيان “هذا العام ستشارك ألمانيا وإيطاليا واليونان والولايات المتحدة مع إسرائيل بطواقمها الجوية في مناورات العلم الأزرق في إسرائيل”، موضحا أن هذه التدريبات ستجرى من الثالث إلى الرابع عشر من نوفمبر. وأضاف أن هدف التدريبات هو “محاكاة سيناريوهات مختلفة”، مؤكدا أن “هذا التعاون سيمكن من تدريب دولي عالي الجودة وتبادل التعليم وتطوير تقنية الطيران”. وأشار إلى أن هذه ستكون أولى التدريبات الدولية “للجيل الخامس” التي تجري في إسرائيل. و”الجيل الخامس” مصطلح يستخدم لوصف الطائرات المقاتلة الأكثر تقدما، والتي تستخدم عادة تكنولوجيا التسلل وإلكترونيات الطيران المتقدمة وأنظمة الكمبيوتر المتكاملة للغاية. وستنشر المقاتلات الإسرائيلية والدولية “وتتدرب على معارك في الجو، وأخرى أرض جو ما سيؤمن فرصة للطيران المشترك عبر مجموعة واسعة من سيناريوهات التهديد المقترنة بالتكنولوجيا المتقدمة”. وكان قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين أعلن في مايو 2018 أن إسرائيل هي أول من استخدم طائرات أف-35 الأميركية في عمليات قتالية بعد بلد المنشأ، من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران في يوليو الماضي من أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أف-35 قادرة على الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران. ونفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا المجاورة ضد أهداف عسكرية إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله. وقد تعهدت بمنع إيران التي دعمت الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع في بلده، من ترسيخ أقدامها عسكريّا هناك. وتواجه إسرائيل أيضا حزب الله المدعوم من إيران عبر حدودها في لبنان، حيث تصاعد التوتر بعد أن استهدفت طائرتان بلا طيار مزودتان بالمتفجرات معقل حزب الله في جنوب بيروت في أغسطس، فيما تعهد حزب الله بإسقاط الطائرات الإسرائيلية دون طيار فوق لبنان عقب الحادث. وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنّ “صاروخاً” أطلق باتجاه طائرة دون طيار تابعة له كانت تحلّق في المجال الجوي اللبناني، دون أن يصيبها.