دعت لها لجنة القوى الوطنية والإسلامية (مكوّنة من الفصائل الفلسطينية)، وتوقفت أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بمدينة غزة، الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات تندد برفض بريطانيا الاعتذار عن الوعد. ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة، بريطانيا لتحمّل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية عن إصدار وعد بلفور. وقال:" عليها تقديم اعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني، عن كل المآسي التي نتجت عن وعد بلفور، وسياسات الاحتلال العنصري، وتعويض الشعب عن المعاناة التي تكبّدها على مدار أكثر من قرن". وتابع خلف:" بريطانيا مطالبة بالاعتراف بكامل حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، والدولة المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها عام 1948". ودعا إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية من أجل مواجهة أمثل للتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية. وأكد على ضرورة مواصلة الشعب الفلسطيني "نضاله ومقاومته حتّى إبطال وعد بلفور". وعلى هامش المسيرة، سلّم ممثلو اللجنة الفصائلية رسالة للمنظمة الأممية، تطالب الأمم المتحدة بالضغط على بريطانيا من أجل تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، وإزالة كل ما ترتب عليه من تداعيات مأساوية بحق الشعب الفلسطيني. و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. ويطالب الفلسطينيون على المستويين الرسمي والشعبي، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبون لندن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :