دعت إليها لجنة تضم القوى الوطنية والإسلامية، وانطلقت من حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول، وتوقفت أمام مقر منظمة (اليونسكو) غربي المدينة، الأعلام الفلسطينية. وقال أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح": "نجدد اليوم رفضنا لهذا الوعد الظالم، ورفضنا للاستمرار في هذا الظلم بإصرار بريطانيا على الاحتفال بهذه الذكرى". وتابع حلس، في كلمة له خلال مؤتمر عقد على هامش المسيرة: "كان على بريطانيا أن تشعر بالخجل جراء إصدارها لذلك الوعد، بدلا من الاحتفال به". وحمّل حلّس بريطانيا "المسؤولية الكاملة عن "الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني بسبب إصدارها لوعد بلفور". وأدان حلّس "انحياز بريطانيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومفاخرة رئيسة وزرائها على دور بلادها بإصدار الوعد". ودعا القيادي في حركة فتح إلى "محاكمة بريطانيا دوليا، وإجبارها على الاعتذار عن الخطيئة التاريخية التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني". كما طالب حلّس بضرورة إجبار بريطانيا على "تعويض الشعب الفلسطيني عن الأضرار التي أصابته جراء صدور وعد بلفور، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة لديارهم". وتلا حلّس نص مذكّرة تطالب بريطانيا بالاعتذار، ومن المقرر تسليمها للأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر مقرها بغزة. ومن جانبها، قالت رشا الرنتيسي في كلمة لها باسم حركة "حماس"، خلال المؤتمر: "وعد بلفور أسس لنكبة الفلسطينيين، وما زلنا نعاني من تبعاته وإقامة دولة الاحتلال على أراضينا حتى يومنا هذا". وتابعت الرنتيسي: "لا تزال المرأة الفلسطينية تتجرع تبعات هذا الوعد المشؤوم، وتدفع ثمنه مما تعرضت له من قتل وتشريد وفقر وتهجير وحرمان، الأمر الذي انعكس على واقعها، وزاد من معاناتها". وطالبت الرنتيسي بريطانيا بـ "تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني، وتعويضه عن الظلم الذي لحق به بفعل وعد بلفور، ودعم حقه في الحصول على استقلاله وإقامة دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية". أما طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، فقد قال: "الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية ترفع صوتها عاليا وتستنكر حالة الصمت العربي والعالمي والأوروبي إزاء عدم تطبيق القرارات الدولية الخاصة بفلسطين حتى الآن". وتابع في كلمة له خلال المؤتمر: "نجتمع اليوم ونعبّر عن رفضنا للاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني". ودعا الصفدي الشعب الفلسطيني والأمة العربي إلا "السعي لتمكين الجبهة الداخلية ودعم خطوات المصالحة الفلسطينية". و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر / تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وترفض بريطانيا على لسان رئيسة وزرائها تيريزا ماي تقديم الاعتذار للفلسطينيين، قائلة في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني في 25 أكتوبر / تشرين الأول الماضي: "سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :