بريطانيا تعلق استخراج الوقود الصخري

  • 11/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الحكومة البريطانية، اليوم السبت، إلى تعليق عمليات التنقيب عن الوقود الصخري باستخدام تقنيات حديثة مثيرة للجدل جرّاء المخاوف من احتمال تسببها بزلازل، في تحوّل مفاجئ قبل أسابيع فقط من الانتخابات العامة.وحتى الآن، كانت بريطانيا تأمل بأن يساهم هذا الأسلوب في التنقيب الذي يطلق عليه «التصديع» بتأمين اكتفائها الذاتي مستقبلاً في مجال الطاقة بينما تُمنع هذه التقنية في دول عدة فيما تزدهر في الولايات المتحدة.ويتم عبر هذه التقنية استخراج الوقود الصخري باستخدام الضغط الهيدروليكي لتكسير الصخور تحت الأرض ما يسمح بتدفق الغاز المحصور. وفي وقت لم يبق إلا بضعة أسابيع قبل الانتخابات في بريطانيا، حيث يتوقّع أن تحمل المسائل البيئية أهمية بالغة، أعلنت وزيرة الطاقة والأعمال أندريا ليدسوم وقف العمل في بئر الغاز الصخري الوحيد العامل ببريطانيا في لانكشير بشمال غرب انكلترا.وقالت ليدسوم «توصلت إلى أنه يتعين علينا تعليق أعمال التنقيب عن الوقود الصخري في انكلترا بأثر فوري». وأضافت «من الواضح أنه ليس بإمكاننا استبعاد تداعيات غير مقبولة مستقبلاً على السكان المحليين».ويأتي التحوّل عقب تقرير أصدرته هيئة النفط والغاز البريطانية في شأن نشاط زلزالي جديد في بريستون نيو رود، حيث تجري عمليات لشركة «كوادريلا» للتنقيب عن الوقود واستخراجه.وتوصل التقرير الأخير لهيئة النفط والغاز إلى أنه ليس من الممكن حاليا التنبؤ بدقة في شأن احتمالات تسبب التنقيب عن الوقود الصخري بهزات أرضية، ما دفع رئيس الحكومة بوريس جونسون للقول إنه يشعر «بقلق كبير جدا» إزاء استخراج الغاز الصخري.لكن زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن اعتبر أن التحوّل في موقف الحكومة في هذا الصدد هو مجرّد خطوة علاقات عامة تسبق الانتخابات.وقال إن «وقف المحافظين المؤقت لعمليات التصديع هو عبارة عن حيلة مرتبطة بالانتخابات في محاولة للفوز ببضعة أصوات».وأشار إلى أن رئيس الوزراء سبق وأن «وصف التصديع بـ(الخبر الرائع بالنسبة للبشرية) لا يمكننا الوثوق به».ويُستعمل أسلوب التنقيب بواسطة الضغط الهيدروليكي لاستخراج احتياطات النفط والغاز العالقة في أعماق الأرض.ويتم عبر سائل مضغوط مكوّن من المياه والرمل والمواد الكيميائية لتكسير الصخور تحت الأرض، ما يساعد على إخراج رواسب النفط والغاز الصخرية.ويشير خبراء في مجال البيئة إلى أن هذه العملية تلوّث إمدادات المياه وتضر بالحياة البرّية وتتسبب بزلازل كما تساهم بالتغيّر المناخي العالمي.وتحظر دول عدّة بينها فرنسا وألمانيا استخدام هذه التقنية التي تعارضها كذلك اسكتلندا وإيرلندا الشمالية البريطانيتين.ورغم ذلك، لا تزال الحكومة البريطانية التي تلحظ ازدهار هذه التقنية في الولايات المتحدة ترى فيها فرصة لخفض اعتمادها على استيراد الغاز من النرويج وقطر.

مشاركة :