أفادت موفدة "العربية" باستمرار توافد عدد من المحتجين اللبنانيين مساء السبت إلى ساحة النور في طرابلس شمال البلاد. وقد حذر المتظاهرون بقطع الطرق في جميع أنحاء البلاد، ابتداء من الثلاثاء في حال لم يحدد موعد الاستشارات النيابية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة. وكان قد صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "يتناقل بعض وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب معلومات مختلفة، وبعضها مختلق، حول أسباب عدم تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة". كما أشار إلى أنه يهم المكتب الإعلامي إيضاح الآتي: أولاً: "إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يجري منذ تقديم الرئيس سعد الحريري استقالته، الاتصالات الضرورية التي تسبق تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، وذلك انطلاقاً من أن الظرف الراهن في البلاد يتطلب معالجة هادئة للوضع الحكومي تفضي إلى حل بعض العقد المطروحة حتى يأتي التكليف طبيعياً، ما يسهّل لاحقاً عملية التأليف". ثانياً: "يرى الرئيس أن التحديات الكبيرة التي سوف تواجه الحكومة العتيدة تفرض مقاربة سريعة لكن غير متسرعة لعملية التكليف، لأن الاستعجال في مثل هذه الحالات يمكن أن تكون له تداعيات مضرة". إلى ذلك لفت إلى أن "موعد الاستشارات سيحدد قريباً، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يعمد فيها رئيس الجمهورية إلى إجراء مشاورات تسبق تحديد موعد استشارات التكليف، وكان ذلك يتم في ظروف أفضل بكثير من الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد". تظاهرات موحدةيذكر أن مجموعة "لحقي"، المشاركة في الاحتجاجات التي انطلقت في 17 أكتوبر، كانت قد أطلقت دعوة لتظاهرات موحدة في طرابلس السبت، وفي العاصمة بيروت، الأحد، تحت اسم "أحد الضغط". وقالت المجموعة في بيان نشرته على حسابها على فيسبوك: "لنملأ الساحات العامة والشوارع في كل المناطق الأحد". كما اعتبرت أن أحزاب السلطة تحاول استخدام ورقة التفرقة المذهبية والطائفية، بهدف حرف الثورة عن مسارها بعد إصرار الناس على مواجهة كل قوى المنظومة في كل المناطق وفي كل الساحات، ملتزمين بمطالب الثوار الموحدة وبسلمية التحركات.
مشاركة :