بعد كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية مساء الخميس في الذكرى الـ76 للاستقلال، رد المحتجون بقطع مسلكي أوتوستراد البداوي بين طرابلس وعكار شمال البلاد، إضافة إلى قطع طريق القبة في طرابلس أمام الريجي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وقطع المحتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بطرابلس في بلدة مرياطة، بعدما أشعلوا إطارات السيارات المستعملة وسط الطريق. كما تجمعت الحشود بساحة خيمة الاعتصام في مدينة حلبا حاملين الأعلام اللبنانية. ونفذ المتظاهرون اعتصاماً في ساحة العبدة بمحافظة عكار، مؤكدين “الاستمرار في التظاهر حتى تحقيق المطالب وتشكيل حكومة تحقق طموح الحراك وإجراء انتخابات مبكرة”. وفي العاصمة، أفادت مراسلة “العربية” بإعادة فتح طرق رئيسية في بيروت بعد قطعها من قبل المتظاهرين. وإلى الجنوب، نفذ حراك ساحة العلم في مدينة صور اعتصاماً شارك فيه العشرات من المحتجين حاملين الأعلام اللبنانية ورددوا هتافات تدعو إلى “إعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة تكون على قدر طموح الشعب اللبناني المنتفض”. كما أكدوا استمرار الحراك حتى تحقيق المطالب التي ينادي بها المتظاهرون. وشهدت ساحة إيليا في صيدا تجمعاً لعدد من المحتجين، حيث تم قطع جزئي للسير. وفي البقاع، قطع المحتجون طرقات مكسة، وقب الياس، وتعلبايا، وسعدنايل، والمرج، بالإطارات المشتعلة. وفي الشوف، قامت مجموعة من المحتجين في بلدة الناعمة – حارة الناعمة، بقطع مسربي الأوتوستراد الساحلي عند الناعمة. “من أقسى المعارك” وقال عون إن “لبنان ينتظر حكومة جديدة تعقد عليها الآمال كان من المفترض أن تكون قد ولدت وباشرت عملها”، كاشفاً أن “التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطر”. كما شدد على “وجوب التوصل إلى حكومة تلبي ما أمكن من طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم، تكون على قدر كبير من الفعالية والإنتاجية والانتظام، لأن التحديات التي تنتظرها ضخمة، والاستحقاقات داهمة”. إلى ذلك دعا اللبنانيين إلى “المساعدة في معركة محاربة الفساد”، واصفاً إياها “بالمعركة القاسية، لا بل من أقسى المعارك”، مشيراً إلى أن “لا أحد غير اللبنانيين قادر على الضغط من أجل تنفيذ القوانين الموجودة، وتشريع ما يلزم من أجل استعادة الأموال المنهوبة وملاحقة الفاسدين”. ولفت في الوقت عينه إلى أن “تسليط الضوء على مكامن الفساد عبر الإعلام وفي الساحات، صحي ومساعد، وكذلك تقديم المعلومات والوثائق المتوافرة إلى القضاء. ولكن، أن يتحول الإعلام والشارع والجدل السياسي إلى مدع، ومدع عام، وقاض، وسجان في آن، فهذا أكثر ما يسيء إلى مسيرة مكافحة الفساد”.
مشاركة :