تصاعدت وتيرة التنديدات بالانتهاكات الإيرانية إزاء قمعها لانتفاضة السكان الشعبية في مدينة مهاباد الذين أعلنوا رفضهم لممارسات الحكومة الإيرانية بحق المواطنين العزل الرافضين لممارسات النظام غير الأخلاقية واعتدائهم على فتاة كردية في محاولة لاغتصابها، بالإضافة إلى الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشها الأهالي، ولسياسات النظام الداخلية والخارجية التي ألقت بظلالها عليهم. في هذا السياق قال سيامند معيني عضو مجلس قيادة حزب حياة كردستان الحرة في تصريح ل"الرياض" إن السياسة الإيرانية دائما ما تسعى إلى كسر إرادة الشعوب وهزيمتها، لذلك يلجأ النظام الإيراني الى فتح الأبواب على مصراعيها أمام أجهزته القمعية من أجل تنفيذ هذه السياسات بطريقة منظمة وممنهجة ومستخدمة جميع الأساليب المنافية للقيم الإنسانية والأخلاقية ضد المجتمعات والشعوب غير الفارسية. وهذا ما أثبته اعتداء أحد عناصر أجهزة الأمن الإيراني على فتاة كردية "فريناز خسرواني" تقطن في مهاباد، وحاول اغتصابها وتسبب هذا العمل غير الأخلاقي بمقتل الفتاة الكردية أثناء هروبها من قبضة هذا المجرم. وأضاف بكل تأكيد النظام الإيراني يتحمل مسؤولية هذا العمل الشنيع الذي كشف قبحه وفساده الأخلاقي وإجرامه المتجذر في اصوله بعد الاعتداء على فريناز وقمع الانتفاضة في مهاباد التي انتفضت ضد الظلم والاستبداد، مشيراً بأن هذه الأحداث كشفت حيوية الشعب الكردي ومقاومته التاريخية ضد الظلم والاضطهاد، وبين بأن الشعب الكردي منذ الفترة الأولى واجه الديكتاتورية في إيران وقاومها بشدة رغم القمع والتنكيل بمقاومته، وأصر على حقوقه، ونظم صفوفه، إلا أن إيران تريد عبر هكذا ممارسات إجرامية ضد الشعب الكردي أن تنال منه ومن إرادته حتى يستسلم لها، ولكن ما نراه على أرض الواقع الشعب في مهاباد وساير كردستان الشرقية ما زال ثابتا على مطالبه ومتمسكا بحقوقه، كما أنه عبر ممارساته الثورية أجهض سياسات إيران وأجهزتها الأمنية. وأعلن معيني عن أن حزب حياة كردستان الحرة (بيجاك) سيدعم الشعب الكردي في مواقفه الشجاعة في مهاباد والمدن الكردية في شرق كردستان ضد إجرام النظام الإيراني، مشدداً بأن سياسات إيران وإجرامها بحق الشعب الكردي لن تبقى بدون إجابة وسنجيب عليها في الميدان وأرض المعركة، وممارسة القمع ضد شعبنا والشعوب غير الفارسية سيتم مواجهتها بالقوة، وبالطريقة التي يفهمها نظام الملالي.
مشاركة :