كشف تقرير لمنظمة اليونيسف معاناة طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال دون الخامسة من نقص التغذية أو زيادة الوزن. وبدأت في الولاية المتحدة حملة لتعريف الأطفال بضرورة تناول الطعام الصحي مبكرا. وفي منطقة سينسيناتي تعمل مجموعة نيو ليف كيتشن غير الربحية على تعليم الأطفال كيفية طهي وجبات مغذية وبأسعار معقولة. وتقول آني سترايتمارتر، مؤسسة نيو ليف كيتشن، إن برنامج التثقيف في مجال الغذاء مصمم لتوظيف الأواني الآمنة للأطفال، والمكونات غير مسببة للحساسية. ويمكن أن يحوّل أي مكان إلى فضاء تعليمي لجميع الأعمار. وتضيف إن مهمة مؤسسة نيو ليف كيتشن تتمثل في تثقيف الأطفال حول كيفية إعداد “طعام يمكنهم الوصول إلى مكوناته بسهولة ولا يكلف الكثير”. وتضيف “نأمل أن يجلب الأطفال تلك الأفكار والوصفات إلى منازلهم. قد يغيرون ما ينفقه الوالدان وما يشترونه من مواد غذائية”. وتؤكد سترايتمارتر إن البرنامج يسعى إلى مساعدة الأسر على التغلب على هذه التحديات. وتقول مجموعة نيو ليف كيتشن إن الأطفال يتعلمون أن شراء مكونات الطعام بالجملة يعد أكثر فعالية من حيث التكلفة من شراء وجبات جاهزة. وتشير إلى إعطاء الأولوية لوقت الطهو كطريقة أخرى للتخطيط لأسبوع كامل من خيارات الأكل الصحي. وقدمت على سبيل المثال: بدلا من الجلوس ومشاهدة التلفاز لمدة 30 دقيقة، يعلم البرنامج الأطفال تخصيص هذا الوقت لإعداد الأطباق التي تغذيهم طوال الأسبوع. وسيؤتي استخدام الوقت بحكمة في طبخ الطعام المغذي ثماره على المدى الطويل. وجاءت فكرة تأسيس برنامج للأطفال من محاولاتها لجعل الأكل الصحي “أكثر إيجابية”. وأضافت “بدلا من أن أعمل وفقا للأحكام السابقة التي تشيطن الأطعمة غير الصحية، قررت البحث عن حل بديل”. وخلال تعلم إحدى الوصفات التي أطلق عليها اسم ماك أند سكواش، يتمتع الأطفال بتجربة عملية حيث يتعرّفون على بذور اليقطين ويلمسونها، ثم يستخدمون أدوات الطهي لتنعيم الخضروات. ويتعلمون كيفية صنع مشروب الشوفان بإضافة الماء والزبيب وبعض القرفة. وتعتمد الوصفات عادة على الخميرة الغذائية التي تباع كرقائق أو بودرة صفراء وتتوفر في معظم محلات الأغذية الطبيعية. وهي مشهورة بين النباتيين ويمكن استعمالها كتوابل في الوصفات. ترى سترايتمارتر أنها غير مكلفة لكنها تضيف طنا من العناصر الغذائية إلى الوجبات النباتية، وتتمتع بفترة صلاحية طويلة. وتركز المجموعة كذلك على التعريف بفوائد الخضار والفاكهة بأكملها