كتبت - منال عباس: دخلت بسمة النعيمي مديرة المعهد الوطني لتعليم الطبخ الصحي "بسمة" عالم الطبخ كهواية دعمتها بالدراسة والخبرة حاملة رسالة نشر الغذاء الصحي وثقافة "الدايت" . وتؤكد بسمة لـ الراية أن تأسيس المعهد هدفه تعليم الطبخ الصحي ونشر الوعي بأهمية الطعام الصحي وكيفية تحضيره وطبخه، وتوعية الناس بالكميات التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الوزن المثالي ، وتحفيز المجتمع على الدخول إلى المطبخ والاستمتاع بتحضير الوجبات السهلة والسريعة والصحية بنفس الوقت بدلا من الوجبات السريعة التي يتم شراؤها من المطاعم، إضافة إلى خلق جيل جديد يتحمل مسؤوليته تجاه الطعام الصحي، والتقليل من الاعتماد على الوجبات السريعة عن طريق تحضير هذه الأكلات في المنزل. وأعلنت عن خطة لتنظيم دورات تدريبية في الطبخ للسيدات والفتيات مع دروس التدبير المنزلي وإعداد ميزانية المطبخ وطرق التسوق الشهري والأسبوعي والتخطيط والتصميم، ودورات الطبخ المخصصة للخدم والطباخين والطباخات، ودورات الطبخ الخاصة بأمراض القولون والسكري والكوليسترول وأمراض الكانديدا بأنواعها المختلفة، ودورات الطبخ الخاصة بعمليات المعدة مع تحديد الكميات والنوعيات لخسارة الوزن أو المحافظة على الوزن المثالي، إلى جانب دورات طبخ خاصة للأطفال من سن 6 سنوات إلى 12 سنة فما فوق، ودورات طبخ لعمال المطاعم والفنادق ودورات تأهيل الخادمات للعمل في المنازل. وأشارت الى وجود شريحة كبيرة تعتمد في غذائها على وجبات المطاعم،سيما أولئك الذين يعانون من روتين غذائي محدود جدا فى البيت وخاصه الذين يعتمدون على طباخين بالبيوت أو الخدم وبما أن الثقافة الغذائية لهؤلاء الطباخين والخدم فقيرة جدا ومحدودة بدأ الهروب من وجبات البيت واللجوء الى المطاعم ، ومن هنا بدأ الشعب العربي عموما والشعب القطري خصوصا في اكتشاف خطورة هذا الموضوع ، لذلك جاء تأسيس هذا المعهد لتغطية هذا الجانب بشكل علمي وتربوي الى كافه فئات المجتمع. وأكدت استهداف الطلاب الذين يدرسون في الخارج ويتناولون المأكولات التي تمتاز بها الدولة الغريبة، لافتة الى أن المعهد يستهدف جميع الفئات بمن فيهم الأطفال من عمر 6 سنوات والشباب والخدم ، والفتيات المقبلات على الزواج وغيرهم ممن يرغبون تعلم طرق إعداد الأكل الصحي . وتقول : نظرا للتطورات السريعة التي يمر بها العالم العربي بكافة المجالات وعلى وجه الخصوص الثقافة الغذائيه،فإن الغالبية العظمى بدأت تلجأ الى المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة بهدف تذوقها لأصناف جديدة من الطعام ، إلا أنه وبعد مرور فترة قصيرة جدا من هذه الظاهرة بدأ بشكل ملحوظ جدا ظهور أمراض عديدة منها أمراض القولون والسكر والكولسترول و السمنة بشكل خاص. أهداف المعهد وأضافت : رصد القائمون على هذا المشروع الصحي عدة أهداف تتقدمها قضية وأهداف المعهد لنشر الوعي بأهمية الأكل الصحي وكيفية تحضيره وطبخه ،والتوعية بالكميات التي يحتاج الجسم إليها للحفاظ على الوزن أو الريجيم، وتحفيز المجتمع على الدخول للمطبخ سواء كان بالنسبة للصغار والكبار والفتيات والشباب ليستمتعوا بتحضير وجبات سهلة وسريعة ولذيذة وصحية بدلا عن الوجبات السريعة ، فضلاً عن خلق جيل جديد يتحمل المسؤولية، والتقليل من الاعتماد على الوجبات السريعة عن طريق تحضير هذه الأكلات في المنزل . وحول المعايير الصحية المعتمدة في المعهد تشير الى اعتمادها بشكل أساسي على الخضار بأنواعه المختلفة والحبوب ، لكنها لا تركز كثيراًعلى اللحوم ، بحيث توضع خطة أسبوعية للوجبات التي ستقدم خلاله. وأكدت أن وضع التصور والخطة الأسبوعية يخلق توازنا كبيرا في عملية تناول الوجباب ،ويضبط الميزانية ، ويقضي على الملل بسبب تكرار الوجبات. الوجبات السريعة وأشارت الى سعيها لإحداث تغيير جذري في المفاهيم والسلوكيات الغذائية ، والعمل على ضبط فوضى العادات الغذائية التي أضرت كثيراً بصحة الصغار والكبار ، بما فيها الوجبات السريعة . وتنصح ربة البيت بأن لا تعتمد اعتماداً كبيراً على الخادمة في إعداد الأكل ،بل تكون مساعدة لها ، وأشارت الى أنه اذا قامت الخادمة بتقطيع وتنظيف وتقشير المواد المطلوبة ، فإن تركيبة الطبخة لا تستغرق من ربة المنزل 5 دقائق. وأشارت الى أن التدريب يتضمن إعطاء المتدرب سواء أفكار وخيارات خاصة بالنسبة للمرأة العاملة ، بحيث تعتمد على الوصفات التي يمكن أن يستخدم فيها الإعداد المسبق للمواد وحفظها بالثلاجة الى وقت الحاجة إليها ، بما في ذلك التدريب على كيفية حفظ الطعام، ونوهت أنها بصدد البدء في دورات شاملة لشهررمضان تعتمد فيها على الأكلات المحببة في هذا الشهر ،وأنها بأسلوب وطريقة " الدايت". توعية الفتيات وحول توعية الفتيات قبل الزواج ، أشارت الى أن كثيرا من المشاكل التي تحدث بين الزوجين في السنوات الأولى بعد الزواج تكون بسبب عدم قدرة الزوجة على إعداد أبسط الأكلات ،وتعتقد أن هذه من المشكلات والتحديات التي تواجه الفتاة في هذا الزمن ، حيث أصبح دخول المطبخ حكراً على الخدم، ومن هذا المنطلق ، تقوم بعمل دورات دريبية وتأهيلية للفتيات المقبلات على الزواج ولطالبات المدارس . وقالت : إن في كل المجتمعات الراقية فإن المناهج الدراسية تتضمن تعليم الطلاب على إعداد الطعام، وذلك من باب الاعتماد على النفس ، وحسن التصرف اذا دعت الحاجة خاصة في حالة الاغتراب للدراسة ، ونوهت بأنها تلقت عبر الاستجرام اتصالات كثيرة من الشباب الذين يرغبون في تعلم إعداد الوجبات خاصة أولئك الذين يستعدون لإكمال دراستهم بالخارج. المعايير الصحيحة وعن الأشياء التي تركز عليها في التدريب قالت:أهم شيء المعايير الصحيحة ، والتوعية بنوعية الزيوت التي تستخدم في الأكل والقلي وكميتها وكيفية استخدامها، وذلك بهدف ترشيخ العادات الصحية في الأكل ، كما أنها تركز في بدايةالتدريب على الوصفات السهلة والسريعة ، ولم تنس الأطفال الذين أعدت لهم جناحا خاصا اعتمدت فيه على كل وسائل السلامة بما فيها الأدوات الخشبية كبديل عن أدوات التقطيع الحادة، حيث تركز دورات الأطفال على تثقيف الطفل بالوجبات التي من المفترض تناولها في اليوم وكميتها ونوعيتها ،والأوقات التي من المفترض أن يتناول فيها الطفل الشوكلاته أو أي نوع من الحلوى ، بالإضافة الى تدريبهم على كيفية الاعتماد على النفس في إعداد السندوتشات والوجبات الخفيفة دون استخدام النار أو أي وجبة يمكن أن يعرض إعدادها للخطر. نظام المعايشة وأكدت أنها درست بالسويد، وساعدتها دراستها على أن تكون لها الاستقلالية وقوة الشخصية والاعتماد على النفس. وعن الخدمات التي يقدمها المعهد، تشير الى أنها تتضمن دورات في الطبخ للخدم و الطباخين والطباخات، ودورات طبخ للسيدات والفتيات مع دروس تدبير منزلي وعمل ميزانية المطبخ وطرق التسوق الشهري و الأسبوعي والتخطيط ،والتصميم، ودورات طبخ خاصة لأمراض القولون السكر الكولستيرول أمراض الكانديدا بأنواعها (حسب تقرير الطبيب المختص) . وأضافت: كما يقدم نظام المعايشة أثناء سفر العائلة أو من أول وصول الخادمة، ودورات طبخ خاصة لعمليات المعدة مع تحديد الكميات والنوعيات لخسارة الوزن اوالمحافظة على الوزن المثالي، ودورات طبخ خاصة للأطفال من عمر الـ 6 سنوات حتى 12 سنة فما فوق، بالإضافة الى دورات طبخ خاصة لعمال المطاعم والفنادق مع تحديد قائمة الطعام حسب الطلب، ودورات تأهيل الخادمات للعمل في المنازل.
مشاركة :