ثلاثة سيناريوهات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

  • 11/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» في وقت انكفأت فيه الحركة الاحتجاجية في الشوارع والساحات اللبنانية، تابع رئيس الجمهورية ميشال عون، اتصالاته لمعرفة الوضع على الأرض، مركزاً على عملية تشكيل الحكومة قبل الاستشارات النيابية الملزمة. وقالت الرئاسة اللبنانية، أمس، إن عون، يواصل اتصالاته لتيسير عملية تشكيل حكومة بديلة لحكومة تصريف الأعمال التي يتزعمها رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري. وقال بيان للرئاسة، نشر على «تويتر»: «إن الرئيس عون، يجري الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية الملزمة لحل بعض العقد حتى يأتي التكليف طبيعياً، ما يسهّل عملية التأليف». وتابع: «إن التحديات أمام الحكومة العتيدة، تفرض مقاربة سريعة، لكن غير متسرّعة لعملية التكليف»، مضيفاً أن «موعد الاستشارات سيحدد قريباً». وأكدت مصادر لبنانية، أن «الاستشارات ستكون غداً الاثنين أو بعد غد الثلاثاء، وهناك نية لدى القصر الجمهوري والرئيس عون، بإنهائها خلال يوم واحد». وبالنسبة لسيناريوهات التشكيل، أكدت المصادر المواكبة لعملية الاتصالات القائمة بين الفرقاء السياسيين أن «هناك 3 سيناريوهات يتم الحديث عنها وهي: إما حكومة سياسية وهي التي يرفضها الحريري أو حكومة تكنوقراط وهي حكومة يرفضها «حزب الله» أو حكومة تكنوسياسية مع استبعاد الأسماء النافرة». ولا تزال الاتصالات التي يجريها عون، مستمرة، ولفتت المصادر إلى أن الواضح أن التأليف والتكليف يسيران بشكل متساو، ولو جرى الاتفاق على نوع الحكومة أي أن تكون سياسية أو تكنوقراطية أو تكنوسياسية، لكان جرى تحديد موعد الاستشارات النيابية. وأوضحت أنه لو تم اتفاق على حكومة تكنوقراط، لكان أصبح واضحاً من سيكون رئيسها، مشيرة إلى أن تأخير موعد الاستشارات لا يشكل ثغرة، والأفضل التأخر في الدعوة إلى استشارات التكليف أياماً على أن نكلف ويتأخر التأليف أشهراً نظراً إلى التجارب في تشكيل الحكومات السابقة. وعن شكل الحكومة، توقعت المصادر، أن تكون مصغرة ولا يتجاوز عدد وزرائها ال24 وزيراً، إلا أن العدد النهائي لم يتم الاتفاق حوله بعد. وأكد مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، أن «المشاورات مستمرة بين الكتل النيابية والشخصيات المعنية بالملف الحكومي»، لافتاً إلى أن «توقيت الاستشارات النيابية لم يحدد بعد لأن الرئيس عون يريد إفساح المجال للكتل النيابية للتشاور والاتفاق حول اسم رئيس الحكومة الذي سيكلف، وشكل الحكومة»، في حين تتعالى دعوات لبنانية لإعادة تسمية سعد الحريري رئيساً للحكومة على الرغم من إعلانه استقالته من منصبه. وقالت مصادر في بيروت إن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلى الفرزلى، أكد أهمية أن يتم تسمية سعد الحريري لتشكيل حكومته المقبلة. وأشار نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلى أن جميع الفرقاء والقوى السياسية في لبنان على اختلاف توجهاتهم لا يمانعون ولا يجدون سبباً يحول دون عودة سعد الحريري لمنصبه، خاصة أنه لم يجهر بعكس ذلك.

مشاركة :