أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خطة طارئة من أجل تقديم الدعم والمساندة لأهالي أرخبيل سقطرى الذي شهد هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وسط إعلان السلطات المحلية حالة طوارئ لتفادي أي تداعيات للعاصفة المدارية «كيار». وسارعت الفرق التابعة لمؤسسة «خليفة الإنسانية» إلى تقديم الدعم والمساعدة للأهالي والمؤسسات الخدمية لتفادي أي تأثيرات ناتجة عن العاصفة «كيار»، وأشار مسؤولون إغاثيون إلى أن مؤسسة «خليفة الإنسانية» استنفرت جميع فرقها وطواقمها ومعداتها لمواجهة أي طارئ وتقديم يد العون والمساعدة لأهالي الأرخبيل، وذلك استمراراً لجهودها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجزيرة جراء العاصفة المدارية. وقال المسؤولون، إن «هناك خطة إغاثية أعدتها المؤسسة من أجل إنقاذ المتضررين، وتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية وخطة لإعادة فتح الطرقات التي أغلقتها مياه الأمطار والسيول الجارفة»، وأضافوا أن «مؤسسة خليفة الإنسانية» سارعت في تلبية نداءات الصيادين ومالكي السفن، وساهمت في رفع قوارب الصيد وسفن الشحن الصغيرة الموجودة في حرم الميناء وتأمينها من أي أضرار في ظل ارتفاع منسوب مياه البحر المصاحب للعاصفة «كيار». وذكر محمد السلمي مدير عام الموانئ في سقطرى سابقاً، أن «أيادي الخير الإماراتية هي السباقة دائماً في نجدة أهالي سقطرى والوقوف إلى جانبهم في أحلك الظروف وأصعبها، وذلك من خلال مواقفها الإنسانية والإغاثية النبيلة في المجالات كافة أثناء ضرب الأعاصير السابقة لأرخبيل سقطرى»، وذكر أن مؤسسة «خليفة الإنسانية» تواصل تسجيل المواقف الإنسانية الأخوية الصادقة في تقديم المعونات والمساعدات من أجل تطبيع الحياة العامة في الجزيرة. وتسببت الأمطار في إغلاق الكثير من الطرقات الرئيسية في مدينة حديبوه مركز الجزيرة، إلى جانب عزل بعض القرى والمناطق النائية في أطراف الأرخبيل جراء انقطاع الطرقات، وتضررها بسبب السيول الجارفة. وأفاد مصدر في غرفة طوارئ أرخبيل سقطرى لـ«الاتحاد» أن الأجواء لا تزال غير مستقرة في ظل استمرار تراكم السحب وهبوب الرياح وارتفاع منسوب مياه البحر، موضحاً أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلفت أضراراً مادية فقط دون أن تسجل أي خسائر بشرية. وقال المصدر، إن مياه الأمطار غمرت مساحات كبيرة في الجزيرة وأجبرت السكان على البقاء في منازلهم، موضحاً أن هناك فرق طوارئ تقوم بإصلاح الأعطال والأضرار التي نتجت جراء هطول الأمطار في مدينة «حديبوه» وبعض المديريات بالجزيرة. وأكد رئيس صيادي «قلنسية» جميل أحمد أن التحذيرات من اضطراب البحر لا تزال قائمة، خصوصاً مع استمرار هبوب الرياح التي تصل إلى أكثر من 20 عقدة، خصوصاً على الشواطئ، مضيفاً أن الصيادين أخدوا احتياطاتهم في تأمين قواربهم ومعداتهم السمكية قبل يومين من قدوم العاصفة.
مشاركة :